توجهت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية الى مليون قارئ أمس بإعلانها تأييد المرشح الديموقراطي جون كيري في السباق الرئاسي الى البيت الأبيض، في حين حظي الرئيس الجمهوري جورج بوش بتأييد صحف محلية في ولايات حاسمة مثل أوهايو وكولورادو ولها أثر فاعل في هذه الولايات. راجع ص 10 وانضمت ال "بوست" الى 65 صحيفة تدعم الحملة الديموقراطية وتصل الى 10.6 ملايين أميركي، مقابل 57 لبوش و6.6 ملايين أميركي. وأشادت الصحيفة في افتتاحيتها أمس والتي حملت عنوان "كيري رئيساً" ب "قوة كيري وحكمته الواعدة"، واضافت: "نعتقد بأن كيري الذي قدم الضمانات لعزم معتدل في التفكير والانفتاح هو الافضل لقيادة البلاد خلال السنوات الاربع المقبلة". وأشارت قبل ثمانية ايام من الانتخابات الرئاسية الاميركية الى ان محصلة ما قام به جورج بوش "خصوصاً في مجال الشؤون الخارجية لا يمكن الحكم عليه بمجرد "موافقة" بسيطة او "عدم موافقة"". وعلى عكس افتتاحية صحيفة "نيويورك تايمز" التي هاجمت سياسة بوش بقوة الأسبوع الماضي في مبايعتها لكيري، رأفت "واشنطن بوست" برصيد بوش وأثنت على نجاحه في جمع البلاد بعد اعتداءات الحادي عشر من ايلول سبتمبر 2001 وفي تحويل افغانستان "وفي البدء بمراجعة سياسة في الشرق الاوسط عملت لوقت طويل على مجاملة الطغاة". وانتقدت بوش بشأن الحرب في العراق، مشيرة الى ان سمعة الولاياتالمتحدة في معظم الدول الاجنبية هي "في ادنى مستوى لها تاريخياً". كما انتقدت سياسته المتعلقة بالميزانية. وبالمقابل، اعتبرت ال "بوست" التي ناصرت المرشح آل غور في العام 2000، ان كيري "يملك مقاربة افضل" في معظم المواضيع مثل الميزانية والصحة والبيئة والتقديمات الاجتماعية "وهو مهيأ بشكل افضل لقيادة البلاد خلال فترة الخطر". وكتبت: "نحن لا نعتبر ان تصويتاً لصالح كيري هو بمثابة تصويت بدون مخاطر. لكن المخاطر التي يمثلها المرشح الآخر معروفة جيداً والقوة التي يأتي بها كيري كبيرة". وردت ثلاثة من صحف ولاية أوهايو الحاسمة بدعم الرئيس بوش رغم تقدم كيري في الولاية وبنسبة 49 مقابل 43 في المئة بحسب أرقام استطلاع جامعة أوهايو الصادر أمس. والمفارقة في هذه الدورة ان صحيفة "لون ستار" في منطقة كراوفرد - تكساس مسقط الرئيس بوش تدعم منافسه الديموقراطي، أما صحيفة "بوسطن هيرالد" في مدينة بوسطن الحاضنة لكيري فتؤيد بوش. وغابت المفاجآت عن اعلان صحيفة "شيكاغو تريبيون" عن دعمها لبوش، و"شيكاغو صن" لكيري. فيما انقسمت صحف فلوريدا بين المرشحين فنال كيري دعم صحف ولاية بنسلفانيا الحاسمة أيضاً.