هددت كوريا الشمالية بمضاعفة حجم ما تمتلكه من قدرات ردع نووية ما لم تنبذ الولاياتالمتحدة ما تصفه بيونغيانغ بسياسة المواجهة الرامية الى الاطاحة بالقيادة الشيوعية للبلاد. وكتبت صحيفة "رودونغ سينمون" الناطقة بلسان الحزب الشيوعي: "اذا استمرت الولاياتالمتحدة في انتهاج سياستها العدائية تجاه كوريا الديموقراطية من منطلق غير واقعي، فإنها ستضطر كوريا الديموقراطية لمضاعفة قوة الردع لديها". ولم تكشف كوريا الشمالية على الاطلاق عن حجم اسلحتها النووية، وغالباً ما تشير في شكل غامض الى "قوة الردع". ويقول مسؤولون اميركيون انها ربما تمتلك بين قنبلتين الى ثماني قنابل نووية. وتابع التعليق ان السبب الرئيس للسياسة الاميركية هو رغبة واشنطن في الابقاء على نفوذها العسكري في المنطقة على رغم بعد المسافة بينها وبين شمال شرقي آسيا على عكس شركائها الاقليميين، و"هذا هو السبب الرئيس للمشكلة وحجر العثرة في طريق تسوية الوضع الحالي". وأول من امس الجمعة حددت كوريا الشمالية ثلاثة شروط يجب تلبيتها قبل ان تدرس استئناف المحادثات السداسية في شأن برنامجها النووي بما في ذلك تخلي واشنطن عن "سياساتها العدائية". في غضون ذلك، بدأ وزير الخارجية الاميركي كولن باول في طوكيو أمس جولة آسيوية تشمل بكين تستغرق ثلاثة ايام وتتمحور خصوصاً حول الازمة النووية الكورية الشمالية والطريق المسدود الذي بلغته المحادثات مع بيونغ يانغ والعلاقات بين الصين وتايوان. كما ستتناول محادثات باول مسألة وجود القوات الاميركية في كوريا الجنوبية وفي اليابان. وسيعمل في الدول الثلاث على اعادة وضع المحادثات المتعددة الاطراف حول الازمة الكورية الشمالية على السكة. لكن من المستبعد ان توافق كوريا الشمالية على المشاركة في جولة جديدة من هذه المحادثات قبل الانتخابات الرئاسية الاميركية في الثاني من الشهر المقبل. من جهة اخرى، طمأن وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد سيول الى ان الولاياتالمتحدة ستواصل القيام بدور "قوة ردع كبيرة" في شبه الجزيرة الكورية على رغم خفض القوات الاميركية في كوريا الجنوبية.