قالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية أمس ان إبرام معاهدة عدم اعتداء تبرهن على ان الولاياتالمتحدة أحدثت تحولا في سياستها العدائية هو السبيل الوحيد لتسوية الأزمة النووية. ورفض البيان المطول الذي أذاعته وكالة الانباء الكورية الشمالية أفكارا طرحتها الولاياتالمتحدة ودول أخرى ولم تصل الى حد ابرام معاهدة عدم اعتداء ومن ذلك فكرة كتابة تعهدات أمريكية بعدم شن هجوم أو تقديم ضمانات إقليمية جماعية للنظام الحاكم بكوريا الشمالية. كما رفض الحديث عن اتباع نظام تفتيش دولي للمنشآت النووية بكوريا الشمالية ووصفها بأنها حيلة لنزع سلاح الدولة الشيوعية. واكد من الواضح أنه ما دامت الولاياتالمتحدة تصر على سياستها العدائية ازاء كوريا الشمالية فان الاخيرة لن تتخلى عن قوة الردع النووية. مضيفا من ثم فان تحول الولاياتالمتحدة عن سياستها العدائية تجاه جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية يعد شرطا مسبقا لحل المسألة النووية. واوضح انه عندما تعقد معاهدة عدم اعتداء ذات الزام قانوني وتقام علاقات دبلوماسية بين جمهورية كوريا الشماليةوالولاياتالمتحدة فسيعتبر ان الولاياتالمتحدة تخلت بذلك واقعيا عن سياستها العدائية تجاه جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية. ومن المتوقع أن تجرى في 27 من أغسطس محادثات تضم ست دول في بكين بهدف نزع فتيل الازمة وان كان موعد المحادثات لم يتحدد بشكل نهائي. وتشارك في المحادثات الكوريتان والولاياتالمتحدة والصين وروسيا واليابان. وتجيء المحادثات بعد توتر دام شهورا وثار عندما أعلنت واشنطن في أكتوبر الماضي أن كوريا الشمالية تنتهج سرا برنامجا للاسلحة النووية. وتصاعدت الأزمة أوائل هذا العام بعدما طردت كوريا الشمالية مفتشين نوويين تابعين للامم المتحدة وانسحبت من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وأعادت تشغيل مفاعل نووي في يونجبيون شمالي العاصمة بيونغ يانغ. وخلال جولة أولية من محادثات ثلاثية عقدت في بكين في أبريل نيسان الماضي وشاركت فيها الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية والصين قال المندوب الكوري لنظيره الامريكي ان بيونجيانج لديها قنابل نووية بالفعل وانها مستعدة لانتاج المزيد.