اتهمت كوريا الشمالية الولاياتالمتحدة أمس الاثنين باستخدام سجل حقوق الانسان كذريعة لمحاولة تدمير نظامها السياسي مضيفة أنها اضطرت لتعزيز «قوة الردع للدفاع عن النفس» الخاصة بها. وتأتي تصريحات متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية بعد أن نقل مجموعة من المشرعين الكوريين الجنوبين عن ستيفن هادلي المرشح لمنصب مستشارالأمن القومي في ادارة الرئيس الأمريكي جورج بوش قوله إن واشنطن تهدف إلى تغيير النظام الاقتصادي للدولة الشيوعية وليس قيادتها السياسية. وقال المتحدث لوكالة الأنباء المركزية الكورية «نية الولاياتالمتحدة بإرغام جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية على تغيير نظامها الذي اختاره الشعب الكوري ودافع عنه بنفسه يعد انتهاكاً لحرية الاختيار والحقوق السياسية للمواطنين.» وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية هو الاسم الرسمي لكوريا الشمالية. ومضى المتحدث يقول «عندما لم تثمر محاولات الولايات المتحدت لنزع سلاح جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية بالضغط عليها لالغاء برنامجها النووي تعمل الولاياتالمتحدة على اسقاط النظام في البلاد بحجة الديمقراطية وحقوق الانسان.» وأضاف أن الولاياتالمتحدة تخفي نيتها الحقيقية بمقتضى قانونها الجديد لحماية حقوق الانسان بالقول إنها تسعى لتغيير النظام الاقتصادي لكوريا الشمالية وليس القيادة السياسية.. وكانت هناك تقارير اعلامية وتكهنات لا أساس لها في السوق في الأسابيع الأخيرة بوجود صراع سياسي في كوريا الشمالية وقالت بيونغيانغ الأسبوع الماضي إن الشائعات بوجود أزمة غير صحيحة مضيفة أن نظامها الحاكم قوي. وطالبت كوريا الشمالية بتخلي الولاياتالمتحدة عما تصفها «بسياساتها العدائية» من أجل العودة للمحادثات السداسية التي تهدف إلى القضاء على أسلحتها النووية. وقاطعت كوريا الشمالية الجولة الرابعة من المحادثات السداسية التي تشارك بها كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة والصين واليابان وروسيا والتي كان من المقرر أن تجرى قبل انتهاء سبتمبر أيلول. وقال المتحدث «إذا واصلت الولاياتالمتحدة سياستها العدائية لعزل وتقييد جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية بحجة قضيتها النووية وقضية حقوق الانسان وإذا لم تبد رغبة في التعايش مع كوريا الشمالية فان الاخيرة سترد بتعزيز قوة الردع للدفاع عن النفس الخاصة بها.» ويقول محللون إن القانون الأمريكي الجديد لحقوق الانسان في كوريا الشمالية أغضب بيونغيانغ الذي تعتبره محاولة لإضعاف نظامها بإغراء مسؤولين كوريين شماليين كبار لا يشعرون بالرضا بالنظام على الانشقاق.