هددت كوريا الشمالية أمس السبت بمضاعفة حجم ما تمتلكه من قدرات ردع نووية ما لم تنبذ الولاياتالمتحدة ما تصفه بيونج يانج بسياسة المواجهة الرامية الى الاطاحة بالقيادة الشيوعية للبلاد. وأمس الاول حددت كوريا الشمالية ثلاثة شروط يجب تلبيتها قبل ان تدرس استئناف المحادثات السداسية بشأن برنامجها النووي بما في ذلك تخلي واشنطن عن سياساتها العدائية. وتبنت الصحيفة الرئيسية في كوريا الشمالية رودونج سينمون الناطقة بلسان الحزب الشيوعي موقفا اكثر تشددا في تعليقها امس السبت الذي نشرته وكالة الانباء الرسمية في البلاد. وقالت الصحيفة اذا استمرت الولاياتالمتحدة في انتهاج سياستها العدائية تجاه كوريا الديمقراطية من منطلق غير واقعي فانها ستضطر كوريا الديمقراطية لمضاعفة قوة الردع لديها. ولم تكشف كوريا الشمالية على الاطلاق عن حجم اسلحتها النووية وغالبا ما تشير بشكل غامض الى قوة الردع. ويقول مسؤولون امريكيون ان الشمال ربما يمتلك بين قنبلتين الى ثماني قنابل نووية. وتابع التعليق ان السبب الرئيسي للسياسة الامريكية هو رغبة واشنطن في الابقاء على نفوذها العسكري في المنطقة رغم بعد المسافة بينها وبين شمال شرق آسيا على عكس شركائها الاقليميين. وتابع التعليق هذا هو السبب الرئيسي للمشكلة وحجر العثرة في طريق تسوية الوضع الحالي. و امس الاول قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الامريكية ان صيغة بيان كوريا الشمالية مألوفة. وصرح متحدث باسم وزارة الخارجية في كوريا الشمالية لوكالة الانباء الرسمية بانه الى جانب التخلي عن السياسة العدائية ينبغي على واشنطن ان تستعد للانضمام لبرنامج لتعويض الشمال مقابل تخليه عن برنامجه النووي. وقال ان الولاياتالمتحدة يجب ان ان تقبل ايضا اقتراحا بمناقشة ما وصفته بالمشكلة النووية في كوريا الجنوبية اولا في اشارة الى اجراء علماء في الجنوب اختبارات تقول سول أنها لم تصرح بها.