يبدأ اليوم قاضي المحكمة الوطنية بالتاسار غارثون في التحقيق مع 15 معتقلاً، اوقف سبعة منهم خارج السجن وثمانية داخله، في انتظار تسليم سويسرا احمد اشرف، الرئيس المزعوم للمجموعة التي خططت لقتل غارثون على غرار قضاة آخرين، عبر استخدام شاحنة مفخخة لتفجير مقري المحكمتين الوطنية والعليا، واتلاف ملفات التحقيق الخاصة بتفجيرات قطارات مدريد 11 آذار مارس الماضي. وبادرت السلطات الامنية الى تفريق 60 سجيناً اسلامياً، بعدما كشفت وجود اتصالات بين ثلاثة من المعتقلين وبعض الموقوفين في السجون، والانتحاريين المتهمين بتفجيرات 11 آذار. واكدت ايضاً علاقة الانتحاري الجزائري علقمة العماري الذي يعتبر العقل المدبر لتفجيرات مدريد، وثلاثة من مواطنيه المعتقلين حالياً داخل البلاد، وهم: عبدالكريم بن اسماعيل ومحمد امين عقلي وبشير بلحاكم الذين ينتمون للجماعة الاسلامية المسلحة الجزائرية، بأشرف الذي ارتبط بصلات وثيقة ايضاً مع اعضاء حركة الشباب الاسلامي في استراليا. واعلنت السلطات ان خطأ ادارياً تسبب بالافراج عن العماري في اعقاب اعتقاله عام 1997 للاشتباه بانتمائه للجماعة الاسلامية المسلحة. وحكم على العماري بالسجن 14 عاماً في 2001، لكن محكمة الاستئناف اتخذت في نيسان ابريل 2002، قرار تقليص العقوبة الى خمس سنوات، ما ادى الى اطلاق سراحه في 29 حزيران يونيو من العام ذاته. باكستان: قتلى في مناطق القبائل وفي باكستان، ارتفعت حصيلة القتلى التي خلفتها حملة القبض على الزعيم القبلي المتمرد عبدالله محسود الموالي ل"القاعدة" والتي تواصلت لليوم الثالث في اقليم جنوب وزيرستان، الى 14 قتيلاً و25 جريحاً. وبدوره، اعلن الجيش خطف ثمانية من عناصره خلال القتال مع قوات محسود العقل المدبر لعملية اختطاف اثنين من المهندسين الصينيين الاسبوع الماضي، واللذين قتل احدهما. من جهته، اتهم قائد قبلي متمرد آخر، هو حاجي محمد عمر، الحكومة بعدم جديتها في مواصلة المفاوضات مع القبائل، خصوصاً بعدما اشترطت وقف عناصره شن هجمات على القوات الأميركية داخل الاراضي الأفغانية، للعفو عنه. مخطط لتفجير السفارة الاميركية وفي الفيليبين، اعترف ثلاثة مواطنين مسلمين، هم: عبدالمناب مينتانغ وموناوارا اوسوب ومرشد موبون، بالتخطيط لعملية تفجير ضد السفارة الاميركية في مانيلا بأمر من الجماعة الاسلامية في آسيا، علماً انهم اعتقلوا في مانيلا في السادس والسابع من تشرين الاول اكتوبر الماضي. واقر موبون بأن مهمته تحددت بإعداد صاعق يتم تشغيله عبر هاتف نقال، ومينتانغ بانه ينتمي الى جبهة مورو الاسلامية للتحرير، وانه تلقى تدريباً على يد اندونيسي ينتمي للجماعة الاسلامية يدعى "ذو الكفل". وامر الاخير المعتقلين الثلاثة بتنفيذ اعتداءات مرفأ ومطار دافاو جنوب البلاد الذي اسفر عن مقتل 38 شخصاً وجرح اكثر من مئة آخرين في آذار ونيسان من العام الماضي.