دخلت القبائل الباكستانية امس على خط المفاوضات مع خاطفي المهندسين الصينيين في منطقة شاغمالاي الواقعة في اقليم جنوب وزيرستان المحاذي للحدود مع افغانستان والذين ينتمون الى "جيش المجاهدين القبلي"، من اجل منع تنفيذهم تهديداً بقتلهم. راجع ص 8 وجرت المفاوضات مع القائد القبلي المتمرد والسجين السابق في غوانتانامو عبد الله محسود، الذي يرجح وجوده حالياً في منطقة سارويكاي شمال البلاد. اذ هدد الاخير بقتل الرهينتين في حال لم يتم وقف التسهيلات الممنوحة للقوات الاميركية من اجل تنفيذ عمليات عسكرية في مناطق القبائل. ويأتي هذا التصعيد ضمن سلسلة عمليات خطف وقتل استهدفت العمال والمهندسين الصينيين في الاشهر الماضية في كل من بلوشستان والاقليم الشمالي الغربي المحاذي للأراضي الأفغانية، علماً ان العلاقات الصينية الباكستانية تتمتع بوضع متميز في ظل سعي إسلام آباد الى مواجهة الثقل الهندي بالثقل الصيني. وحذر مراقبون من ان نجاح هذه العملية سيعزز احتمالات تكرارها في المستقبل، ما يمكن ان يضع الجيش والحكومة في وضع حرج للغاية . وفي اندونيسيا، طالب الادعاء بسجن روسمان جوناوان شقيق المتشدد الاسلامي رضوان عصام الدين الحنبلي المعتقل حالياً في الولاياتالمتحدة، فترة ثمانية اعوام بعدما اتهمه بتمويل عملية تفجير فندق ماريوت في جاكرتا العام الماضي، بمبلغ قدره 50 الف دولار، والسعي بالتعاون مع عبدالرحمن، نجل رجل الدين المعتقل ايضاً ابو بكر باعشير، الى انشاء جماعة إسلامية جديدة ذات صلة ب "القاعدة" في باكستان. وفي الفيليبين، اكدت السلطات وقوف جماعة "ابو سياف" المرتبطة ب "القاعدة" خلف حادث غرق العبارة "سوبرفيري-14" في خليج مانيلا والذي اسفر عن مقتل نحو 130 شخصاً في شباط فبراير الماضي، واتهمت السلطات ستة عناصر موالية للجماعة نفذوا ايضاً عملية خطف ثلاثة اميركيين و17 فيليبينيا من منتجع دوس بالماس الساحلي في جنوب غرب البلاد عام 2001، بالتورط في هذا الحادث. واعتقلت الشرطة اثنين منهم في آذار مارس الماضي، في حين لا يزال العقلان المدبران للاعتداء فارين. وفي تصعيد بارز واكب الانتخابات الرئاسية الافغانية التي جرت السبت، ارجأت اللجنة المشتركة للانتخابات بدء عملية فرز اصوات الناخبين، من اجل اخذ المشورة في شأن التجاوزات التي اعترفت منظمة الامن والتعاون في اوروبا بحصولها. وتقدمت اللجنة بطلب الى الاممالمتحدة من اجل تعيين مجموعة حيادية من الخبراء الانتخابيين الدوليين للتحقيق في التجاوزات، في وقت جرت مفاوضات مكثفة امس للتوصل الى اتفاق مع المرشحين ال15 المنافسين للرئيس حميد كارزاي في شأن التخلي عن مطلب الغاء الانتخابات، بعدما كانوا تراجعوا عن مقاطعتها.