لاحت بوادر تشدد روسي حيال ملف ايران النووي، بعدما فشل الطرفان في التوصل الى اتفاق في شأن اعادة الوقود النووي المستخدم في منشآت ايرانية الى روسيا. وحذر مسؤولون روس من احتمال لجوء موسكو الى تجميد تعاونها مع طهران في المجال النووي. وتزايدت الشكوك في العاصمة الروسية في نجاح زيارة رئيس الوكالة الروسية للطاقة النووية الكسندر رومانتسيف لطهران الشهر المقبل، في تجاوز النقاط الخلافية بين البلدين على مسألة اعادة الوقود النووي المستخدم في محطة "بوشهر" الايرانية. وكان من المقرر ان يوقع الطرفان اتفاقاً في هذا الشأن خلال الزيارة، لكن مسؤولين روساً اعربوا عن تشاؤمهم، بعدما فشل الجانبان في التوصل الى صيغة نهائية للاتفاق. وكان رئيس مجلس الامن القومي الروسي شدد قبل يومين على ان موسكو تشترط توقيع هذا الاتفاق لاستكمال تعاونها مع الايرانيين في المجال النووي. وقال ديبلوماسيون ان قلق موسكو المتزايد ازاء سياسيات طهران النووية قد يدفعها في اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية المقرر في تشرين الثاني نوفمبر المقبل، الى دعم الموقف الاميركي الداعي الى احالة الملف الايراني الى مجلس الامن، على رغم ان موسكو كانت ابدت في السابق معارضة شديدة لذلك. وكانت موسكو صعدت من لهجتها اخيراً وطالبت ايران بالالتزام الصارم والكامل بمطالب وكالة الطاقة. ولمح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى ان بلاده قد تتخلى عن استكمال بناء محطة "بوشهر" اذا انتهكت طهران شروط الاممالمتحدة.