وقّعت روسياوإيران اليوم الثلثاء في موسكو، اتفاقاً لبناء مفاعلين نوويين جديدين لمحطة "بوشهر" الإيرانية، مع احتمال بناء مفاعلين إضافيين كما أعلنت وكالات الأنباء الروسية. ووقّع العقد بين شركة "أتومينرغوبروكت"، فرع الهندسة من مجموعة "أتومستروإكسبورت" التي بنت محطة "بوشهر"، والشركة الإيرانية "شركة إنتاج وتطوير الطاقة النووية في إيران". وبالإضافة إلى المفاعلات المخصصة ل "بوشهر"، فإن أربعة مفاعلات أخرى بتكنولوجيا روسية يمكن أن تبنى في أماكن اخرى في البلاد بموجب بروتوكول النوايا الموقع بين رئيس الوكالة العامة الروسية للطاقة الروسية "روساتوم"، سيرغي كيريينكو ونظيره الإيراني علي أكبر صالحي. ووفق البروتوكول، فإن الوقود النووي المخصص للمفاعلين الجديدين سينتجه الجانب الروسي، وستتم إعادة الوقود المستخدم أيضاً إلى روسيا لمعالجته وتخزينه. ويعتزم الطرفان "درس احتمال إنتاج بعض عناصر الوقود النووي الذي سيستخدم لهذين المفاعلين في إيران". وفي أيلول (سبتمبر)، وقّعت طهرانوموسكو بالأحرف الأولى على سلسلة اتفاقات تعاون اقتصادي يفترض أن تتيح للبلدين الخاضعين لعقوبات غربية إقامة شراكة استراتيجية جديدة. وأحد الاتفاقات يتعلق ببناء موسكو عشر محطات نووية. وإيران التي تملك رابع احتياطي عالمي من النفط وثاني احتياطي من الغاز، تخوض منذ سنة مفاوضات صعبة مع القوى الكبرى حول برنامجها النووي المثير للجدل. ويشتبه الغربيون وإسرائيل في أن إيران "تسعى لامتلاك السلاح الذري" تحت غطاء برنامجها المدني وهو ما تنفيه طهران على الدوام. وجاء الاتفاق متزامناً مع انعقاد المحادثات النووية الإيرانية مع الدول الست في سلطنة عُمان. وعقد وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والإيراني محمد جواد ظريف وممثلة الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أمس، جلستَي محادثات في سلطنة عُمان. وسُئل ظريف قبل الجلسة الختامية عن إمكان إحراز تقدّم، فأجاب: "سنفعل ذلك في نهاية المطاف". أما كيري فقال: "نعمل بجدّ".