اتهم الرئيس الموريتاني معاوية ولد الطايع، أمس السبت، ليبيا وبوركينا فاسو بتمويل مؤامرات أخيرة لإطاحة حكومته. وكان مسؤولون موريتانيون اتهموا مراراً ليبيا وبوركينا فاسو بدعم محاولات انقلاب حصلت في آب اغسطس وأيلول سبتمبر الماضيين، وهو أمر نفته الدولتان، لكنها المرة الأولى التي يتحدث فيها ولد الطايع علناً عن الموضوع. راجع ص6 واتهم ولد الطايع، في تصريحات بثتها الإذاعة الرسمية، الدولتين ب"محاولة تنفيذ مؤامرات اجرامية ضد موريتانيا من خلال دعم جماعات ارهابية في موريتانيا وتدريبها وتسليحها". واعتقلت أجهزة الأمن الموريتانية في 9 تشرين الأول اكتوبر الجاري الضابط السابق صالح ولد حنينه بتهمة أنه قاد محاولة انقلابية في 2003 وسلسلة من محاولات اغتيال مسؤولين، احبطتها السلطات. وقال ولد الطايع: "تلك المؤامرات فشلت، وستفشل في المستقبل". وأطلقت السلطات في نواكشوط، أمس، ثلاثة زعماء معارضين إسلاميين بارزين اعتُقلوا لمدة أسبوع وحُقق معهم "في إطار المحاولة الانقلابية" الأخيرة. ولم يُقدّم أي مبرر لاطلاقهم المفاجئ، كما لم توجه إليهم أي اتهامات، كما قال محمد جميل ولد منصور، الأمين العام لتحالف سياسي معارض وأحد الثلاثة الذين اعتُقلوا في 10 تشرين الأول الجاري. والإثنان الآخران هما الشيخ محمد حسن ولد ديدو، وهو الزعيم الروحي لكثيرين من الإسلاميين المتشددين، ومختار ولد محمد موسى، وهو زعيم إسلامي محلي سبق له ان شغل منصب سفير. وقال ولد منصور إن الشرطة حققت مع الثلاثة في محاولة الانقلاب التي تقول السلطات انها احبطتها في 28 أيلول الماضي، وبارسال متمردين إسلاميين الى معسكرات تدريب في بوركينا فاسو ومناطق خاضعة لسيطرة الثوار في شمال شاطئ العاج. ونفى الثلاثة هذه الاتهامات.