قاطعت الحكومة الموريتانية حفل استقبال رسميا اقامته ليل الثلاثاء الاربعاء السفارة الليبية في نواكشوط في ذكرى "ثورة الفاتح من سبتمبر". وتأتي هذه المقاطعة في جو من التوتر بين نواكشوطوطرابلس بعد الاتهامات الموريتانية حول تورط ليبيا وبوركينا فاسو في محاولتين انقلابيتين فاشلتين ضد نظام الرئيس الموريتاني معاوية ولد طايع. وقال مصدر دبلوماسي ان الحكومة الموريتانية ترد بذلك على ليبيا التي تغيبت بعثتها الدبلوماسية عن كل الحفلات الرسمية التي نظمتها نواكشوط منذ حوالى عام. وكانت طرابلس استدعت سفيرها في نواكشوط بدون ان تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع موريتانيا منذ ان اقام هذا البلد علاقات دبلوماسية مع اسرائيل على مستوى سفراء في 1999. وكان القذافي يعارض بشدة هذه العلاقات. وقال دبلوماسي موريتاني لوكالة فرانس برس ان "موظفا صغيرا يدير منذ ذلك الحين السفارة ويقوم بوظيفة القائم بالاعمال"، منتقدا طرابلس "لتدخلها" في الشؤون الداخلية لموريتانيا "وطموحاتها التوسعية التي لا حد لها". ويرى المراقبون ان هذا الوضع يشكل اخطر أزمة تمر بها العلاقات بين هذين البلدين في المغرب العربي على الرغم من الوساط التي قام بها المغرب اخيرا. وقال القائم باعمال السفارة الليبية لدبلوماسيين في حفل الاستقبال، ان هذا الحفل لاحياء ذكرى ثورة الفاتح من سبتمبر ينظم عادة في الاول من سبتمبر لكنه ارجىء الى الخامس من اكتوبر "لان تمويله وصلنا اخيرا".