اتهم رئيس اركان الدرك الوطني الموريتاني العقيد سيدي ولد الريحة ليل الخميس الجمعة بوركينا فاسو وليبيا بدعم مدبري محاولة انقلابية اعلنت نواكشوط عن كشفها في التاسع من آب/اغسطس. وفي اعلان للصحافيين مساء الخميس في نواكشوط، قال العقيد ولد الريحة ان المحاولة الانقلابية اعدها صالح ولد حنانا ومحمد ولد الشيخ مدبرا المحاولة الفاشلة التي جرت في حزيران/يونيو من العام الماضي. واشار الى ان الرجلين موجودان في بوركينا فاسو منذ فرارهما مع اصدقائهما. واوضح المسؤول الموريتاني في الاعلان الذي جرى بمناسبة انتهاء التحقيقات التي يجريها جهاز الدرك ان الانقلاب كان يفترض ان ينظم خلال زيارة الرئيس الموريتاني معاوية ولد الطايع الى فرنسا. وتابع ان منظمي الانقلاب كانوا يعتزمون استخدام وسائل وضعتها بتصرفهم بوركينا فاسو التي تقدم لهم الدعم . واكد ان مجموعتين مسلحتين تضمان عناصر من الطوارق الماليين (الازاواد) كانتا ستدخلان البلاد بين 16 و20 آب/اغسطس من بوركينا فاسو وليبيا وذلك بعد اجتماع تحضيري بين قادة الانقلاب الرئيسيين داخل البلاد. وقال مساعد لرئيس اركان الدرك ان 31 ضابطا اوقفوا بعد هذه المحاولة الانقلابية. وبث التلفزيون الموريتاني ليل الخميس الجمعة اعترافات ضابطين اكدا تورطهما في محاولة الانقلاب بالتعاون مع مدبري المحاولة الانقلابية التي وقعت في الثامن من حزيران/يونيو. وقال احد الضابطين ان ليبيا وبوركينا فاسو متورطان في هذه المحاولة وكانتا ستقدمان الوسائل اللازمة والمساعدة. واكد ولد الريحة ان التحقيق سمح بتحديد مسؤولية كل طرف والنتائج سلمت الى رئاسة اركان الجيش الوطني . وتابع ان مدبري الانقلاب خططوا لمهاجمة عدد من الحاميات العسكرية في وقت واحد بعد تصفية كل الضباط المعارضين للمشروع. واوضح انهم نجحوا في تجنيد متعاونين معهم خصوصا بين ضباط الجيش وقوات الامن باستخدام أساليب ماكرة تقضي باختبار الفرد قبل اقتراح أي عرض عليه مباشرة. وكان وزير الدفاع الموريتاني بابا ولد سيدي زار بوركينا فاسو الاسبوع الماضي لتسليم رسالة الى رئيسها بليز كومباوري من نظيره الموريتاني. وذكرت وكالة الانباء الموريتانية ان الرسالة متعلقة بالمحاولة الانقلابية. واتهمت موريتانيا عدة مرات ليبيا بالسعي لإثارة اضطرابات على أرضها.