قال علماء أميركيون إن النحل، آخر الأسلحة في مكافحة الألغام الارضية، أثبت كفاية أكبر من الكلاب البوليسية في البحث عن الألغام الأرضية، إذ يمكن أن يستكشف منطقة أكبر مما تستكشفه الكلاب بسبب انطلاق عشرات آلاف النحلات في وقت واحد. كما أن النحل، بحسب العلماء، أثبت ذكاء أكبر من الكلاب، إذ يستغرق تدريب مئات النحل خلال يومين على استكشاف الألغام، في مقابل ستة أشهر للكلب الواحد. والفكرة، بحسب جيري برومينشنك وكولين هندرسون من جامعة مونتانا، في جوهرها بسيطة تماماً وتقوم على نظرية الارتباط الشرطي التي وضعها العالم إيفان بافلوف. إذ ينطلق النحل في رحلاته المتكررة بحثاً عن الغذاء ويتجه إلى "رائحة مثيرة" وجذابة لأنه يربط بينها وبين مصدر غذائه بعد خلق الارتباط الشرطي. فإذا كانت الرائحة ألسنة بخار من المتفجرات مثلاً يمكن للعلماء أن يرسموا خريطة لمواقع الألغام بالاستعانة بنظام ليزر. واختبر النحل في آب أغسطس الماضي في حقلٍ محاكٍ لحقل ألغام مساحته 800 متر مربع في ولاية ميسوري الأميركية، وكان معدل النجاح بين 90 و95 في المئة، بعدما غطى النحل الحقل في يومين فيما تمضي معظم الكلاب أياماً للبحث في حقل مساحته 90 متراً مربعاً. على رغم ذلك، فإن النحل ليس جاهزاً تماماً. ويقول العلماء إن ثمة حاجة لمزيد من التجارب.