أعلن الجيش السوداني استعادة تسع مناطق مهمة من متمردي "حركة تحرير السودان" و"العدل والمساواة" الذين ينشطون في اقليم دارفور في غرب البلاد، وطردهم من اكبر قواعدهم وتدمير معسكراتهم في المناطق المتاخمة للحدود التشادية. واعتبر الخطوة انتصاراً وهدية لمناسبة عيد الاضحى المبارك في اكبر حملة عسكرية على المتمردين منذ بداية نشاطهم قبل عام. ونفى المتمردون صحة الاعلان الحكومي مؤكدين مقتل اكثر من ألفي جندي حكومي في المعارك. وأوضح مكتب الناطق باسم الجيش الفريق محمد بشير سليمان في بيان ان الجيش "دخل مدينة الطينة الحدودية بمساندة ميليشيا قوات الدفاع الشعبي والشرطة الشعبية وسيطر عليها، كما استعاد معسكرات المتمردين في ابو قمرة وجميرة وطردهم من المنطقة". واضاف انه طرد المتمردين ايضاً من بلدات عين سرو وجرجيرة وام مراحيك وامبرو وكرنوى، واعتبر المنطقتين الاخيرتين "أكبر معاقل المتمردين". وذكر انه ابعد عناصر التمرد من منطقة جنوب شرقي كتم، مؤكداً أن الخطوة "تأتي في اطار اداء دور الجيش مسؤولياته في الحفاظ على الامن القومي". وزاد أن "النار التي اشعلوها بدأت تحرقهم". وفي نجامينا، أ ف ب، اعتبرت تشاد أمس، أن القصف الذي نفذته القوات الحكومية السودانية على القسم التشادي من مدينة الطينة الحدودية المؤلفة من قسم تشادي وآخر سوداني "حدثاً غير متعمد". وصرح وزير الخارجية ناغوم ياماسوم بأن القصف الذي وقع الخميس على بلدة الطينة لم يكن متعمداً، موضحاً أنه "مجرد حادث". وشدد على "اننا لا يمكن ان نتحدث عن عمل متعمد او استفزاز لشن حرب على تشاد". وأوضح "ان القائد العسكري السوداني بعد دخوله الى الطينة السودانية زار المسؤول العسكري التشادي ليبلغه انه يأسف لهذا الحادث، وأكد له استعداده للتعاون" مع تشاد. ونفى رئيس "حركة تحرير السودان" عبدالواحد محمد نور بشدة صحة بيان الجيش، وقال ان "ما حصل هو العكس فقد دحرنا القوات الحكومية وميليشيات الجنجاويد الموالية للحكومة دحراً كاملاً اثناء مهاجمة مدينة الطينة ومناطق اخرى". ونفى ايضا صحة قول الناطق العسكري أن الجيش استعاد كرنوى مشيراً الى "مقتل اكثر من الفي جندي وتدمير 80 آلية عسكرية واسقاط 5 مروحيات منذ بدء الهجوم الحكومي قبل ثمانية ايام".