قررت الحكومة التشادية رفع وتيرة تعاونها الأمني مع الحكومة السودانية لاحتواء الازمة الامنية فى دارفور. وقال عثمان كبر والى ولاية شمال دارفور أن انجمينا ستسلم الخرطوم فى اليومين المقبلين 12 اسيرا من المليشيات المسلحة التى هاجمت مدينة الطينة الحدودية يوم الجمعة الماضية. واضاف بأن هذه المجموعة حاولت التسلل داخل الاراضى التشادية بعد ان طاردها الجيش السودانى. وتوقع بأن يصل الفاشر خلال اليومين المقبلين وفد أمنى تشادى لتسليم الاسرى للسودان. واوضح بان الهجوم على مدينة الطينة الحدودية قامت به قوة من المتمردين يبلغ عددها حوالى 200 فرد وان الجيش استطاع السيطرة على الموقف بعد معركة استمرت لمدة 3 ساعات بعدها هرب حاملو السلاح وعبر بعضهم وادى الطينة الممتلى بالمياه واجتازوا الحدود وتم القبض عليهم من قبل القوات التشادية. وكشف كبر عن مواصلة القوات السودانية مطاردة المتمردين فى اتجاهات متعددة, نافيا أن يكونوا قد احتلوا المدينة فى أى وقت. واكد بان الهجوم على الطينة يأتى فى محاولة لاجهاض الحوار مع المتمردين. وكانت المعركة التي دارت بين الجيش السودانى وحاملى السلاح بمدينة الطينة أدت لمقتل 15 فردا من القوات الحكومية بينهم ضباط ميدانيون, بينما تكبد المتمردون حسب مصادر حكومة الولاية 30 قتيلا, إلى جانب ضبط عربتين استخدمتا فى الهجوم الى جانب اسر عدد ممن قاموا بالهجوم. يذكر أن هجوم المتمردين الاول على مدينة الطينة وقع فى ابريل الماضى مما أحدث دويا واسعا حيث تمكن المتمردون من الاستيلاء على امتحانات الشهادة الثانوية السودانية التي جلس لها أكثر من مائتي الف طالب, مما دعا الحكومة لإعادتها مرة أخرى. من ناحية ثانية طلبت الحكومة السودانية من الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي التدخل للقيام بوساطة لدي الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة جون قرنق, واطراف منظمة الإيقاد التي ترعي الجهود الرامية لاحلال السلام في السودان لسحب المقترحات التي عرضت مؤخرا وادت لفشل الجولة الأخيرة من المفاوضات. وقال رياك قاي نائب رئيس الحزب الحاكم ورئيس مجلس تنسيق الولايات الجنوبية عقب لقائه عمرو موسي امس بالقاهرة , ان الامين العام وعد بلعب دور اساسي خلال المرحلة المقبلة لتقريب وجهات النظر علي مائدة المفاوضات بين الحكومة السودانية وحركة التمرد. وأكد قاي أنه نقل للقيادة المصرية رغبة السودان حكومة وشعبا في أن تلعب القاهرة دورا اساسيا في أي وساطة بين طرفي النزاع للحفاظ علي وحدة السودان وحماية إستقراره وسيادته الإقليمية لكامل أراضيه , خاصة في هذه الفترة الحرجة التي يمر بها. وكان المكتب القيادي للحزب الحاكم اعلن رفضه التام للمقترح الذي تقدم به وسطاء الإيقاد لمعالجة القضايا العالقة في المباحثات بين الطرفين. وإعتبرها بأنها غير صالحة حتي كمجرد مادة للنقاش حولها. وقال أنها خرجت عن الإتفاق الإطاري الذي تم الإتفاق عليه.