اعترف الجيش السوداني بتعرض حاميته في بلدة الطينة القريبة من الحدود مع تشاد في غرب البلاد لهجوم ومقتل 13 من جنوده في ذلك الهجوم. لكنه اكد انه صد المتمردين وقتل منهم اكثر من 30 فرداً. واعلنت "حركة العدل والمساواة" الناشطة في العمل المعارض المسلح في اقليم دارفور الغربي ان قواتها هاجمت القوات الحكومية في الطينة "ودمرت آليات الجيش واسلحته الثقيلة ثم انسحبت بعد ان اخذت معها كل ما استطاعت حمله من اسلحة وآليات". واعتبرت في بيان تلقته "الحياة" ان خسائر الجيش السوداني تفوق ثلث عدد القوات في الحامية، واكدت انها قتلت قائد الحامية المقدم ماركوس اثناء المعركة. وقال الناطق باسم الجيش السوداني الفريق محمد بشير سليمان ان الجيش "صد هجوماً كبيراً قاده المتمردون وقطاع الطرق" على منطقة الطينة في ولاية شمال دارفور. واوضح ان الجيش "خسر 13 عسكرياً وقتل اكثر من 30 متمرداً، ولا يزال يتعقب المتمردين الذين عبروا الحدود التشادية" ونفى مقتل قائد الجيش في المنطقة. واوضح حاكم ولاية شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر ان نحو مئتي من "المتمردين وقطاع الطرق" هاجموا ليل الجمعة السبت مدينة الطينة لكن الجيش صدّ الهجوم وتعقب القوة المهاجمة التي توغلت في الاراضي التشادية مؤكداً ان قائد المنطقة العسكرية لم يصب بأذى وانه قاد عمليات صد الهجوم. وأفادت معلومات امس ان مبادرة الحوار مع المتمردين التي قادها وزير التربية احمد بابكر نهار وصلت الى طريق مسدود اذ رأى المتمردون ان المبادرة شخصية ولا تحوي ضمانات في شأن التزام الحكومة بأي اتفاق يمكن التوصل اليه. لكن مستشار الرئيس للشؤون الافريقية الدكتور علي حسن تاج الدين الذي افتتح امس جسر باري في ولاية غرب دارفور دعا الحكومة الى اللجوء الى الحل السلمي واستئناف الحوار مع حاملي السلاح. وتضاربت معلومات عن مصير محافظ منطقة وادي صالح جعفر عبدالحكم الذي فقد بعد هجوم على بلدة مكجر اذ راجت معلومات عن اسره. وذكرت معلومات اخرى انه انضم الى المتمردين. وتكتمت السلطات عن حقيقة الوضع ومصير عبدالحكيم.