انخفض الدولار الى أدنى مستوياته منذ ثلاثة أعوام أمام الين وتراجع أمام اليورو والاسترليني في أول جلسة تداول لسنة 2004، مع استمرار المخاوف من ان يؤدي ارتفاع العجز في ميزان المعاملات الجارية الاميركي الى استمرار الضغوط على الدولار. وارتفع الذهب في بداية المعاملات الاوروبية أمس لكن المكاسب كانت محدودة بسبب بعض عمليات البيع لجني الارباح. وحققت البورصات الدولية مكاسب ملحوظة وتجاوز مؤشر بورصة لندن الرئيسي حاجز 4500 نقطة، في حين تجاوز مؤشر بورصة فرانكفورت 4000 نقطة. وكانت سوق طوكيو مغلقة أمس. انتعش الدولار أمام عدد من العملات الرئيسية في بداية التعاملات الآسيوية في سوق سنغافورة أمس سوق طوكيو كانت مغلقة، وسط شعور بالارتياح من عدم وقوع هجمات ارهابية في الغرب خلال احتفالات رأس السنة. لكن الانتعاش لم يستمر طويلاً ومع بداية التعاملات الاوروبية خسر الدولار المكاسب التي حققها في آسيا مع اقبال المتعاملين على شراء اليورو والين والجنيه الاسترليني. وقال محللون ان عدم مقدرة الدولار على الاحتفاظ بأي مكاسب يحققها لفترة طويلة، وعجزه عن الارتفاع حتى عند صدور بيانات اقتصادية طيبة في الشهور الماضية، يعكس المخاوف من الا تتمكن الولاياتالمتحدة من اجتذاب تدفقات استثمارية تغطي العجز الكبير في ميزان المعاملات الجارية. ويتوقع المحللون ان يؤدي العجز في الحساب الجاري والعجز في الموازنة الاميركية واسعار الفائدة المنخفضة على الدولار مقارنة باسعار الفائدة على اليورو والاسترليني الى اضعاف الدولار على الاقل في الجزء الاول سنة 2004. وارتفع سعر اليورو بعد الظهر في الاسواق الاوروبية الى 1.2623 دولار من 1.261 دولار في نهاية التعامل في اليوم الاخير من العام الماضي. ويشار الى ان الدولار خسر نحو 20 في المئة من قيمته أمام اليور عام 2003. وتدعم اليورو بأنباء ارتفاع مؤشر "رويترز" لمديري المشتريات في منطقة اليورو قليلاً عن مستوى 50 نقطة، الذي يفصل بين النمو والانكماش، ليسجل 52.4 نقطة في كانون الاول ديسمبر الماضي، وهو اعلى مستوى يسجله منذ كانون الثاني يناير عام 2001. وأمام العملة اليابانية انخفض الدولار الى 106.70 ين من 107.2 ين في نهاية العام الماضي. وقال متعاملون ان المخاوف من تدخل السلطات اليابانية في التعاملات حدت من خسائر الدولار امام الين. وتدخلت السلطات اليابانية ببيع نحو 20 تريليون ين عام 2003 للحد من الاضرار التي يلحقها ارتفاع سعر الين بالصادرات اليابانية. واستقر الاسترليني قرب اعلى مستوياته منذ 11 عاماً امام الدولار أمس وتراجع قليلاً امام اليورو وسجل بعد ظهر أمس في سوق لندن 1.7907 دولار مقابل 1.790 دولار عند اقفال السوق في نهاية العام الماضي. وانخفض الدولار كذلك الى أدنى مستوياته منذ ستة أعوام أمام الدولار الاسترالي والدولار النيوزيلندي أمس، اذ استفادت العملتان من ارتفاع أسعار المستهلكين وأسعار فائدة عالية نسبياً مقارنة بسعر الفائدة الرئيسي على الدولار الذي يبلغ واحداً في المئة في الوقت الحاضر. ودعمت أسعار الفائدة كذلك الكرونة السويدية التي ارتفعت الى أعلى مستوياتها منذ سبع سنوات أمام الدولار. وأظهرت بيانات العمالة الاميركية هذا الاسبوع انخفاض اعداد المطالبين الجدد باعانات البطالة الى أدنى مستوى منذ نحو ثلاثة أعوام. لكن ذلك لم يدعم الدولار لفترة طويلة وجاءت بيانات أخرى منها ثقة المستثمرين ومبيعات المنازل أقل من المتوقع. وقال فيليب وي المحلل في بنك "دي بي اس" في سنغافورة انه سيشتري اليورو والين، وأضاف: "لا اعتقد ان هناك اي تغيير في الاتجاه"، مشيراً الى اتجاه الدولار نحو الانخفاض. وقال محلل من "ناشيونال استراليا بنك" ان اليورو سيلقى دعماً حول 1.2480 - 1.2500 دولار. ويتطلع المتعاملون الى اجتماع وزراء مال مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في فلوريدا في السادس من شباط فبراير المقبل لمعرفة الاتجاه الرسمي تجاه الدولار. الذهب ارتفع سعر الذهب في بداية المعاملات الاوروبية أمس ولكن المكاسب كانت محدودة بسبب بعض عمليات البيع لجني الارباح. وجرى تداول الذهب في سوق لندن بسعر 415.70 - 416.25 دولار للاونصة بعد ان تحدد السعر في جلسة التعامل الصباحية على 415.20 دولار للاونصة. وكان الذهب أغلق على 414.80- 415.30 دولار للاونصة في نيويورك يوم الاربعاء الماضي. الأسهم ارتفعت اسعار الاسهم في البورصات الدولية أمس الى مستويات جديدة فشلت في بلوغها في اواخر العام الماضي وسط تعاملات اتسمت بالهدوء بشكل عام مع مد الكثيرين عطلة رأس السنة لتشمل يوم أمس. وبدأ التعامل في بورصة نيويورك بارتفاع مؤشر "داو جونز" الى 10521 نقطة، بزيادة مقدارها 67 نقطة ونسبتها 0.65 في المئة وسط تفاؤل بشأن مزيد من التحسن في اكبر اقتصاد في العالم. وتجاوز مؤشر "فاينانشال تايمز 100" لبورصة لندن مستوى 4500 نقطة للمرة الاولى منذ أكثر من عام مدعوماً بارتفاع اسهم البنوك وشركات النفط وارتفاع بورصة نيويورك وغيرها من البورصات الاوروبية. وأضاف المؤشر بعد الظهر 40.4 نقطة، بزيادة نسبتها 0.9 في المئة مسجلاً 4517.3 نقطة وهو أقصى مستوى له منذ تموز يوليو عام 2002. وارتفعت اسعار الاسهم في بورصة فرانكفورت وتجاوز مؤشر "داكس" الرئيسي للأسهم الالمانية حاجز 4000 نقطة مسجلاً في اواخر التعامل 4015 نقطة، بزيادة مقدارها 50 نقطة على اقفال يوم الاربعاء الماضي ونسبتها 1.26 في المئة. كما ارتفعت اسعار الاسهم في بورصة باريس وسجل مؤشر "كاك" للاسهم الفرنسية الرئيسية 3583 نقطة، بزيادة مقدارها 25 نقطة ونسبتها 0.71 في المئة. النفط تراجعت اسعار النفط في اليوم الاول من التعامل في السنة الجديدة في الاسواق الدولية بعد ان طغى ارتفاع المخزونات الاميركية من منتجات النفط على انخفاض حاد في مخزونات الخام. وهبط خام القياس البريطاني "برنت" للعقود الآجلة تسليم شباط فبراير في بورصة النفط الدولية في لندن بعد ظهر أمس الى 29.72 دولار للبرميل، بخسارة مقدارها 85 سنتاً على سعر الاقفال يوم الاربعاء الماضي. وأنهى الخام الاميركي الخفيف العام الماضي في بورصة "نايمكس" على انخفاض يوم الاربعاء الماضي وسجل 32.52 دولار للبرميل، بخسارة مقدارها 27 سنتاً. وظلت البورصة مغلقة أمس. ولم تستفد اسعار النفط من اعلان الولاياتالمتحدة انها اوقفت شحنات النفط لمدة يومين من ميناء فالديز الرئيسي في الاسكا كإجراء أمني وقائي وسط تزايد المخاوف من هجمات ارهابية. وبدأ وقف تحميل النفط على الناقلات يوم الثلثاء الماضي ورفع امس الخميس.