تسارعت الاحداث في قضية الاعتداء على مراسل قناة "العربية" الفضائية الزميل سيف الدين شاهين الخميس الماضي في غزة على أيدي ملثمين قالوا انهم من حركة "فتح". فبعد صدور بيان قاس موقع من اللجنة الحركية العليا لحركة "فتح" في قطاع غزة مساء اول من امس شكك في وطنية نقابة الصحافيين، وطالب مجلس ادارتها باجراء انتخابات جديدة، اصدر مجلس النقابة في اعقاب اجتماع طارئ لهيئته العمومية بياناً شدد على ان "استخدام منطق التشكيك والتخوين... يمثل دعوة وتحريضاً على القتل تستهدف الصحافيين". ودعت السلطة الفلسطينية وكل القوى المجتمعية الحية الى "ادانته ومجابهته بما يحفظ السلم الاهلي ومبدأ سيادة القانون وحوار العقل والمنطق". وكان أعضاء في اللجنة الحركية العليا واللجنة المركزية لحركة "فتح"، ومنهم معتمد اقليم غزة الدكتور زكريا الآغا، نفوا أي علم لهم ببيان اللجنة الحركية ضد النقابة واعلنوا انهم يرفضونه. وكانت "اللجنةالحركية" قالت في بيانها ان نقابة الصحافيين باصدارها بيانا وصفته بأنه "متسرع" حملت فيه حركة "فتح" المسؤولية كاملة عن الاعتداء على شاهين، "تضع نفسها في دائرة الشبهة الوطنية وتسقط عطاء الشرعية الممنوح لها وتفقد صدقيتها في الدفاع عن حقوق الصحافيين". وقالت مصادر ل"الحياة" ان بيان اللجنة لا يمثل "فتح" او لجنتها الحركية العليا في القطاع، مشيرة الى ان احد اعضاء اللجنة الذي يقف وراء الاعتداء على شاهين هو نفسه الذي أصدر البيان ضد النقابة. وندد نائب نقيب الصحافيين توفيق ابو خوصة في اجتماع الهيئة العمومية بالبيان ووصفه بأنه خطير، الامر الذي أجمع عليه جميع الصحافيين. وتحدث شاهين في الاجتماع، معبرا عن شكره للتضامن معه والوقوف الى جانبه وعيادته في المستشفى والمنزل. وامل بان يبقى الصحافيون متماسكين في وجه كل من يحاول التطاول عليهم او على حرية الرأي والتعبير. وسينظم الصحافيون في القطاع اليوم اعتصاماً عند الحادية عشرة بتوقيت القدسالمحتلة في باحة المقر الموقت للمجلس التشريعي في مدينة غزة احتجاجاً على الاعتداء على شاهين.