تجاوز عدد القتلى الاميركيين في العراق عتبة ال500 قتيل بعدما اعلن البنتاغون انه بلغ 504 قتلى في اعقاب عشرة اشهر تقريبا على اجتياح القوات الاميركية والبريطانية العراق. وحتى يوم الجمعة الماضي بلغت الحصيلة الرسمية 494 قتيلا اميركيا في العراق، بينهم 342 برصاص معاد و152 في حوادث لا علاقة لها بالمعارك، بحسب وزارة الدفاع. وصرح متحدث باسم البنتاغون انه "ينبغي اضافة الجنود التسعة الذين قضوا الخميس في سقوط مروحيتهم قرب الفلوجة ووفاة جندي اخر" قتل بقذيفة هاون في السابع من كانون الثاني يناير في بغداد. ولا يشير البنتاغون عادة الى الحصيلة الرسمية للجنود القتلى الا بعد ابلاغ عائلاتهم، ما يفسر تأخر تحديث هذا التعداد لبضعة ايام في غالب الاحيان. ومنذ الاول من ايار مايو عندما اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش انتهاء العمليات العسكرية الاساسية في العراق، لقي 366 جنديا اميركيا مصرعهم، 237 منهم في معارك و129 في ظروف اخرى، بينها حوادث وعمليات انتحار. ميدانيا، اعلن الجيش الاميركي امس اكتشاف "مصنع للقنابل" في منطقة تكريت يحتوي على كمية كبيرة من الاسلحة واعتقل شخصين كانا في المكان. واكدت القومندان جوسلين ايبرلي ان مخبرا عراقيا قاد السبت جنود الفوج الخامس للهندسة الى منزل في التاجي شمال العاصمة العراقية حيث تم العثور على 400 صاروخ وقذيفة هاون و260 قذيفة مضادة للدروع و42 منصة لاطلاق القذائف. كما ضبطت القوات الاميركية ايضا 16 صندوقا من المتفجرات "من صنع يدوي" وتسع قذائف من عيار 155 ملم وفق ما افادت الناطقة باسم الفرقة الرابعة للمشاة. واضافت المتحدثة ان "المنزل كان يستخدم على ما يبدو لصنع العبوات الناسفة"، وانه عثر ايضاً على صواعق وثلاثين قنبلة يدوية. واوضحت ان الرجلين اعتقلا عندما كانا يحاولان الفرار من المنزل. وفي العمارة، رشق العشرات من المتظاهرين الغاضبين امس، القوات البريطانية بالحجارة غداة صدامات أسفرت عن مقتل ستة مدنيين برصاص رجال الشرطة العراقيين والجنود البريطانيين. وهاجم الجنود البريطانيون الذين يحرسون مقر حاكم المدينة ظهر امس المتظاهرين لتفريقهم في شوارع المدينة. ولم يفد عن سقوط اي جريح بين المتظاهرين الذين تجمعوا مجددا حول مقر الحاكم ووزعوا بيانا من ست نقاط يطالب "باعتقال الذين اطلقوا النار" و"انتخاب حاكم جديد". وفي لندن، قال بيان لوزارة الدفاع البريطانية ان أعمال العنف بدأت عندما ظنت الشرطة العراقية ان المتظاهرين يطلقون النار عليها خلال احتجاج على البطالة امام مكتب الحكومة المحلية في العمارة. وأضاف ان الشرطة فتحت النيران وتم ارسال قوات بريطانية في مركبات مدرعة لدعمها. وتابعت ان القوات البريطانية فتحت النار أيضا عندما القيت عليها قذائف. وأعلنت الادارة الاميركية في بيان امس، مقتل عراقيين احدهما يعمل مع قوات التحالف في البصرة السبت، وقالت في البيان: "عثر على المواطن العراقي ماجد حنون المقيم في الولاياتالمتحدة والذي يعمل مع قوات التحالف مقتولا في البصرة السبت. وعثر على جثته مع جثة رجل آخر لا يعمل لقوات التحالف". وكان حنون عاد الى العراق اثر الاطاحة بنظام صدام حسين في نيسان ابريل للعمل لمصلحة مجلس الاعمار والتنمية العراقي. وكان القتيلان يعملان في مجال حماية الموانئ ومكافحة التهريب. وفي كركوك، اعلن قائد الشرطة ان مجهولين هاجموا بالقذائف المضادة للدروع امس دورية اميركية في حي صلاح الدين الواقع شمال المدينة. واضاف ان قنبلتين يدويتين انفجرتا امام احد مساجد السنة في وسط المدينة، ومقر للاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني. واصيب عراقيان الليلة قبل الماضية، أحدهما كردي والآخر تركماني، برصاص جنود اميركيين وعناصر شرطة عراقية كانوا يجوبون قطاعا فيه العديد من مستودعات الاسلحة. وفي بلدة الموصل شمال العراق قال مسؤول في الاتحاد الوطني الكردستاني ان قذيفتي مورتر سقطتا على سطح مقر الحزب صباح امس، وان قذيفتين أخريين سقطتا على منزلين قريبين ما اسفر عن جرح احد عناصر الحزب. وفي السليمانية، اعلنت اجهزة الامن التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني امس، انها ضبطت السبت سيارة محملة مئة كلغ من المتفجرات على مقربة من الحدود بين العراق وايران. وقال مسؤول رفيع المستوى في أمن الاتحاد الوطني "ليست لدينا معلومات بعد عن اصحاب السيارة وهي من طراز نيسان باترول من دون لوحات، او حول الجهة المرسلة اليها المتفجرات". واضاف: "نعتقد بانها على صلة بجماعة انصار الاسلام ونأمل بأن تسمح التحقيقات الجارية بتوضيح هذه المسألة". وفي المنامة، اعلنت البحرية الاميركية امس ان اثنتين من مقاتلاتها هاجمتا قواعد للمقاومة العراقية شمال بغداد قبل يومين والقيتا قنابل موجهة بدقة تزن 900 كيلوغرام. وجاء في بيان للقيادة المركزية للقوات البحرية الاميركية ان مقاتلتين انطلقتا من حاملة الطائرات "انتربرايز" في الخليج وضربتا "مواقع مورتر تابعة للعدو" بالقرب من بلد، شمال العاصمة العراقية. وتابع البيان: "انها المرة الاولى تستخدم فيها ذخائر موجهة بدقة منذ بداية العام الجديد"، وأضاف ان المقاتلتين عادتا الى قاعدتهما بسلام.