قتل جندي اميركي وجرح آخر في انفجار قنبلة لدى مرور قافلة اميركية في غلابية (12 كلم غرب بعقوبة، 60 كلم شمال بغداد) أمس السبت، وفي الصباح قتل جندي آخر وأصيب خمسة من زملائه في فرقة (تاسك فورس) بجراح عندما انفجرت قنبلة يدوية في الساعة 8.45، شرقي بغداد، وكان جندي اميركي قتل واصيب ثلاثة آخرون بجروح امس الأول الجمعة في انفجار قنبلة يدوية الصنع في شمال بغداد، وفي نفس اليوم قتل جنديان من القوة متعددة الجنسيات على الحدود الاردنية العراقية وجرح خمسة آخرون في هجوم بسيارة ملغومة، حسبما أعلن الجيش الأمريكي الذي لم يكشف عن جنسية الجنود. يشار الى أن ما لا يقل عن 30 بالمئة من الجنود الامريكيين الذين قتلوا في العراق قتلوا نتيجة انفجار قنابل مزروعة على الطرق. وفي بغداد، انفجرت سيارتان ملغومتان خارج مركز شرطة قرب المنطقة الخضراء الخاضعة للحماية العسكرية المشددة فقتل سبعة وأصيب 57 في احدث هجوم ضد قوات الامن العراقية. وقالت مصادر بالشرطة ان الانفجارين المتزامنين اللذين هزا وسط العاصمة حوالي الساعة التاسعة والنصف صباحا دمرا أيضا 35 سيارة من بينها 17 سيارة للشرطة. وتصاعد عامود كثيف من الدخان من موقع الانفجار بالقرب من مدخل رئيسي للمنطقة الخضراء التي توجد بها مكاتب الحكومة العراقية المؤقتة وعدة سفارات اجنبية. وسمع دوي نيران الرشاشات بكثافة فور وقوع الانفجارين حيث ردت الشرطة العراقية على النيران. ووصف الشرطي رافد خضير الذي نجا من الحادث اللحظات التي سبقت الانفجار وقال لرويترز من سريره في المستشفى: كنت في قسم التحقيقات الجنائية ورايت الحرس يفتحون البوابة لدورية شرطة ثم تبعتهم سيارة بيضاء وانفجرت خارج مبنانا. وكان احد الانفجارين من القوة بحيث اطاح بسيارة أعلى سطح مبنى ملحق بمركز الشرطة. وأغلقت القوات الامريكيةوالعراقية بسرعة المنطقة التي تشمل يستخدمها الاجانب ووسائل الاعلام. وأطلق مسلحون النار على رجلين كانا يستقلان سيارة فاردوهما صباح امس السبت في حي الجامعة في شرق بغداد. واوضح شرطي طلب عدم الكشف عن هويته ان عبوة ناسفة انفجرت في المكان فاستغل مسلحون حالة الفوضى واقتربوا من سيارة واطلقوا النار عن قرب على راكبيها فاردوهما ثم لاذوا بالفرار، دون ان يشير الى هوية القتيلين. وفي شمال العراق، قتل في الساعة 14.30 أمس السبت 17 عنصرا من الميليشيا الكردية (البشمركة) من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني واصيب 40 اخرون بجروح في تفجير سيارة يقودها مسلح في الموصل، حسبما أعلن سعد بيرا مسؤول الحزب في المدينة التي تبعد 370 كلم شمال بغداد. وقال لمراسل فرانس برس ان العملية وقعت في حي الكرامة في الموصل. وفي الساعة 16.55 انفجرت سيارة مفخخة لدى مرور قافلة للحرس الوطني العراقي في حي عدن بالموصل، ويبدو أنه لم تقع اصابات حسبما أعلن ملازم الشرطة عبد الستار الزبيدي. وقال الجيش الأمريكي: إن اعمال العنف تجددت يوم الجمعة في الموصل وهاجم مقاتلون مراكز شرطة ودوريات امريكية وخاضت القوات الامريكية معركة مع المقاتلين استمرت ثلاث ساعات وقتلت 22 منهم قبل ان يعود النظام. وقتل ثلاثة مدنيين عراقيين امس السبت، احدهم بنيران القوات الاميركية، كما اختطف مجهولون عراقية قرب كركوك (250 كلم شمال بغداد)، وفق مصادر الشرطة العراقية. واكد العقيد احمد العبيدي مدير شرطة الحويجة (50 كلم غرب كركوك) ان عبوة ناسفة مزروعة على جانب الطريق انفجرت قرب بلدة العباسي (70 كلم غرب كركوك) لدى مرور سيارة يستقلها احمد عزيز (58 عاما) مما ادى الى مقتله، كما اقتحم مجهولون منزل المواطن الكردي جمال جلال في الحويجة (سنية) وقتلوه بالرصاص. أما القتيل برصاص القوات الأميركية فهو مواطن عراقي يدعى أحمد هاشم (32 عاما) اجتاز بدون ان يتوقف احد حواجزهم في حي التسعين بمدينة كركوك، حسبما أعلن اللواء شيركو شاكر قائد شرطة محافظة التأميم ومركزها كركوك. وأعلن شاكر ان مجهولين اختطفوا سميرة اسماعيل جنو (49 عاما) التي تعمل مسؤولة في شركة نفط الشمال. واشار الى ان جنو اختطفت لدى خروجها من مقر عملها في حقل نفطي شمال كركوك. وهذا الاسبوع اعلنت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) انها ستنشر 12 الف جندي امريكي اضافى في العراق في الاسابيع القليلة المقبلة للمساعدة في تأمين الانتخابات ليصل عدد القوات الامريكية في العراق الى 150 الفا وهو اعلى رقم منذ بداية الحرب في العراق. واعلن الاردني ابو مصعب الزرقاوي أحد زعماء المسلحين مسؤوليته عن معظم اعمال العنف ويهدد الان بعرقلة الانتخابات المقررة في 30 يناير.