الموضوع هو شكوى على تعامل غير نزيه من بعض محرريكم مع بعض المواد. أنا لا أؤمن بأن الشكوى لغير الله مذلة. كانت الملكة رانيا العبدالله كتبت في صحيفتكم مقالاً حول حقوق الفرد وكرامة الانسان. ولأني مواطن من الأردن يقيم، قسراً، خارج وطنه، فقد أرسلت الى صحيفتكم، عبر الفاكس الى بيروت، رسالة مفتوحة الى الملكة بالعنوان نفسه، أي رسالة مفتوحة الى الملكة رانيا العبدالله، لأفاجأ وقد نشرتها صحيفتكم في صفحة بريد القراء، بعنوان آخر، بعد أن حذفت منها ما ارتأى المحرر المعني أنه يستحق الحذف. وفي الحقيقة فإن هذا الحذف قد ألحق اساءة شخصية بي. يمكن السادة المحررين عدم نشر الرسالة كلية، وسنقول انها سياسة الجريدة. ولن يكون ذلك لا أول قمع ولا آخر قمع في العالم العربي. أما ان يعطي المحرر المحترم لنفسه حقاً لا يملكه، ويعبر هو عن رأيي وموقفي السياسي، فهو خفة واستخفاف يتجاوز المعقول، بل واللامعقول السائد لدينا. قلت، آنفاً، ان الحذف قد ألحق بي اساءة شخصية، وتوضيحاً لذلك أقول: لأني رجل له انتماء سياسي وتنظيمي، وهو واضح من مضمون رسالتي الأصلية، وبهذه الصفة، فإن الكلمات تنتقى بدقة وحساسية، ووفق حسابات بميزان الذهب. وأنا، فوق ذلك، لي حساسية خاصة كان ينبغي عليهم أن يسموها "ما نراه نحن من الرسالة التي لم تعد مفتوحة". آسف على الإطالة، والنص الأصلي موجود. دمشق - اسماعيل دبج مواطن أردني مقيم [email protected]