جيبوتي، هامبورغ المانيا، كوالالمبور، دوسلدورف ألمانيا - "الحياة"، أ ف ب، د ب أ، رويترز - طلب زكريا الموسوي الذي تتهمه السلطات الاميركية بأنه الخاطف الرقم 20 في هجمات 11 ايلول سبتمبر، من محكمة الكسندريا فرجينيا شهادة الاندونيسي الحنبلي المشتبه بأنه زعيم "الجماعة الاسلامية" في جنوب شرقي آسيا، والذي اعتقلته السلطات في تايلاند وسلمته الى واشنطن. وجاء في رسالة الموسوي الى القاضية ليوني برينكما ان شهادة "الاخ حنبلي" من شأنها "تدمير" نظرية الادارة الاميركية التي تقول إنه الموسوي كان ينوي خطف طائرة "خامسة" وصدمها بالبيت الابيض. وذكرت شبكة "سي أن أن" التلفزيونية ان طلب الموسوي جاء في 20 آب اغسطس الماضي، اي بعد ايام قليلة على اعتقال الحنبلي في تايلاند. وكانت القاضية برينكما طلبت من الادارة الاميركية شهادة خالد الشيخ محمد "العقل المدبر" لهجمات 11 ايلول ورمزي بن الشيبة "مخطط الهجمات" ومصطفى الحوساوي "ممولها"، الامر الذي اعتبره السلطات مخلاً بالامن القومي الاميركي. ويذكر ان الادعاء الاندونيسي استند في اتهاماته ضد الموسوي الى اجتماعه مع فايز بفانا والحنبلي في ماليزيا عام 2000، والذي اعتبر الاثنان على أثره ان الموسوي "مختل عقلياً". وفي غضون ذلك، شدد وزير العدل الاميركي جون اشكروفت الاجراءات المتعلقة بإبرام المدعين الفيديراليين صفقات مع المتهمين، في مقابل اعتراف هؤلاء بجرائم ارتكبوها. وجاء قرار اشكروفت ضمن سلسلة من الخطوات التي اتخذتها وزارة العدل لمكافحة بعض السياسات المنحرفة التي يطبقها المدعون. مزيد من الاعتقالات في باكستان وعلى صعيد آخر، اعلن مسؤول باكستاني رفيع المستوى اعتقال اربعة طلاب اندونيسيين آخرين في كراتشي، بتهمة الانتماء الى "الجماعة الاسلامية"، في وقت طلب حمزة حاج نائب الرئيس الإندونيسي، تفسيراً باكستانياً في شأن اعتقال طالبين اندونيسيين من بينهم الشقيق الاصغر للحنبلي. وقال حاج: "طلبت من وزارة الخارجية استخدام القنوات الديبلوماسية عبر ممثليها في باكستان لمعرفة أسباب الاعتقال". وكانت السلطات الباكستانية اعتقلت السبت الماضي، طالبين إندونيسيين هما غون غون غونوان الشقيق الاصغر للحنبلي، وآخر يدعى محمد سيف الدين و 15 من رفاقهما. وفي غضون ذلك، كشف ادمون بون، محامي معتقلين ماليزيين يشتبه بانتمائهم الى "الجماعة الاسلامية"، ان ثلاثة من اصل 10 ماليزيين اعتقلوا اخيراً في باكستان هم ابناء ثلاثة من المعتقلين في البلاد. اندونيسيا متخوفة من صانع متفجرات طليق وفي اندونيسيا، كشف قائد الشرطة الجنرال داعي بختيار ان الدكتور أزهرى 46 عاماً المهندس الماليزي المتهم بتصميم القنابل التي استخدمت في تفجيرات بالي العام الماضي وفندق "ماريوت" الشهر الماضي، يخطط لضربة اخرى في العاصمة الاندونسية. وأوضح بختيار: "لدينا معلومات تفيد ان مواد كثيرة حولت الى قنابل وهي في حوزة الكثير من الاشخاص وخصوصاً من هم تحت قيادة الدكتور ازهري ونور الدين طوب"، احد اعضاء الجماعة المشتبه بهم. وقال انه تم الحصول على هذه المعلومات أثناء استجواب معتقلين في قضية تفجير فندق "ماريوت". البحرية الفرنسية تتولى قيادة "الحرية الدائمة" ومن جهة اخرى، اعلنت هيئة اركان القوات الفرنسية في جيبوتي ان فرنسا ستتولى اعتباراً من 29 الشهر الجاري، قيادة القوة البحرية العاملة في البحر الاحمر والمحيط الهندي، في اطار الحملة الدولية لمكافحة الارهاب المعروفة في المنطقة باسم "الحرية الدائمة". وأوضح قائد القوات الفرنسية في جيبوتي الجنرال جيرار بون ان الاميرال الفرنسي جاك مازار سيحل محل الاميرال الالماني مانفريد نيلسون الذي يتولى منذ تموز يوليو الماضي، قيادة الاسطول "تاسك فورس 150". وتتألف هذه القوة من تسع سفن حربية من ست دول بينها ثلاث سفن فرنسية وسفينتان المانيتان وسفينة اميركية واخرى اسبانية وواحدة ايطالية والاخيرة بريطانية. المتصدق وفي المانيا، أكد الاسلامي المغربي منير المتصدق 29 عاماً في أول تصريح علني له منذ صدور الحكم عليه بالسجن 15 عاماً مطلع العام الجاري، براءته من اي علاقة له بهجمات 11 أيلول. وقال في شهادته امس، امام محكمة هامبورغ العليا في قضية مواطنه عبدالغني المزودي الذي يواجه التهمة نفسها: "حكم علي ظلماً بالسجن 15 عاماً". ونفى المتصدق نفياَ قاطعاً وجود ما سمي ب"خلية هامبورغ" قامت بالعمل بصورة مستقلة لتحضير الهجمات. وقال إن نتائج هيئة التحقيق التابعة للكونغرس الأميركي وتصريحات رئيس المكتب الفيديرالي لحماية الدستور هاينتس فروم، تشير الى ان الهجمات حضرت في افغانستان لا في هامبورغ. وأضاف المتصدق ان تنظيم الهجمات وتمويلها لم يتما في هامبورغ، بل ان تنظيم "القاعدة" هو الذي جند الطيارين الانتحاريين. واستند المتصدق في شهادته الى مقابله اجريت مع فروم الذي قال مطلع الشهر الجاري لصحيفة "زودويتشه تسايتونغ: "هجمات 11 أيلول لم تحضر في هامبورغ، وإنما حدث ذلك على حد علمنا في افغانستان". وقال ايضاً: "ان طلبة هامبورغ جندوا مخططي القاعدة لأنهم يعرفون الانكليزية والعالم الغربي". وصرخ المتصدق مشيراً الى مجموعة محمد عطا: "أنا لم أكن مع هؤلاء ولم أكن واحداً منهم". وتابع: "لا اجد اي معنى للحديث عن تفاصيل تطلب مني، طالما بقي هذا الحكم الاساسي الخاطئ حول التنظيم وسير هجمات 11 ايلول وخلية هامبورغ". ولم يسمح المتصدق للمحكمة بتوجيه اسئلة اليه، كما رفض اعطاء اي معلومات عن صديقه المزودي الذي صافحه لدى دخول قاعة المحكمة، ولدى خروجه منها. وفي الوقت نفسه، علمت محكمة دوسلدورف أن شخصاً يشتبه بانتمائه الى جماعة "التوحيد الاسلامية" المحظورة أعرب عن استعداده للموت شهيداً من أجل الجماعة ولكنه نفى تورطه في أي مؤامرة لتنفيذ هجمات في ألمانيا. ومن جهة اخرى، سيصبح الاستراليون العام المقبل أول شعب في العالم يحمل جوازات سفر توضع فيها صورة فعلية لحامل الجواز وصورة مشفرة يمكن فك رموزها بواسطة نظام أمني يعتمد على القياسات البيولوجية في المطار. وستتولى آلة عملية التحقق من وجه حامل الجواز من خلال أجهزة القياس الحيوية.