حققت واشنطن تقدماً بارزاً في حربها على الإرهاب بعد اعتقالها في تايلاندا الإندونيسي رضوان عصام الدين الملقب بالحنبلي الذي يعتقد بأنه أحد زعماء "الجماعة الإسلامية" وأكبر مساعدي أسامة بن لادن في جنوب شرقي آسيا. راجع ص7 اعتقل الحنبلي 36 عاماً مع زوجته الماليزية في عملية اميركية - تايلاندية مشتركة الأثنين. وتكتمت واشنطن على النبأ الى ليل اول من امس، حتى تسنى لها نقله الى "مكان مجهول" راجع ص 7. واعلنت بانكوك أنه دخل البلاد عبر إقليم تشيانغ راي جنوبالصين على الحدود الشمالية لتايلاندا، واقام في غرفة واحدة في ايوتانا لمدة شهر، سعى خلالها من دون جدوى الى الاندماج مع مسلمي المدينة. وكشفت تقارير انه كان يخطط خلال اقامته في تايلاندا لتنفيذ "هجوم إرهابي" على قمة لمنظمة "آيبك" يشارك فيها زعماء دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وأكد مسؤولون اميركيون انه تلقى اخيراً "مبلغاً كبيراً من المال للاعداد لهجوم خطير"، مشيرين الى ان هذا المبلغ سلمه اياه احد عناصر تنظيم "القاعدة" في باكستان. ويتوقع ان تستجوبه السلطات الاميركية في شأن تورطه في أبرز هجمات نفذتها "القاعدة"، اذ يتهم بالمشاركة في التخطيط لهجمات 11 ايلول سبتمبر 2001 اثناء اجتماع عقد في ماليزيا لهذه الغاية، وحضره مسؤولون في التنظيم بينهم العقل المدبر للهجمات خالد الشيخ محمد المعتقل لدى واشنطن. وكذلك يتهم الحنبلي المتحدر من جزيرة جاوا الاندونيسية، بأنه "العقل المدبر" لتفجيرات بالي في تشرين الأول اكتوبر العام الماضي، اضافة الى كونه مطلوباً في اندونيسياوماليزيا وسنغافورة والفيليبين. وأفادت مصادر امنية انه تمكن من التسلل الى تايلاندا بعدما اجرى عملية تجميل غيّر بنتيجتها ملامحه، وتخلى عن لحيته. وبعد اعتقاله، يبقى امام الاميركيين ملاحقة ثلاثة من كوادر "الجماعة الإسلامية" في آسيا هم البروفسور الماليزي ازهري حسين 46 عاماً "العقل الكيماوي للجماعة"، والإندونيسي دولماتين الذي يتهم بتجميع عبوات بالي، والإندونيسي فضل الرحمن الغوزي 32 عاماً الخبير في المتفجرات في الجماعة الذي فر من سجنه الفيليبيني اخيراً. بيشاور على صعيد آخر، اطلقت قوى الامن الباكستانية حملة واسعة في ضواحي بيشاور لاعتقال ثلاثة على الاقل يشتبه في انتمائهم الى خلية تابعة ل"القاعدة" كانوا نجحوا في الفرار اثر محاصرة رجال الامن منزلاً تحصنوا داخله في ضاحية حياة آباد في بيشاور ليل اول من امس. ودارت اشتباكات بين الجانبين اسفرت عن مقتل صاحب المنزل وهو ليبي يدعى عبدالرحمن، واعتقال زوجته الباكستانية البالغة من العمر 61 عاماً تردد ايضاً انها أفغانية وعمرها 13 عاماً. وافاد مسؤولون امنيون ان بين الفارين مصرياً يدعى سليمان، عرض مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي مكافأة مقدارها مئة الف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى القبض عليه. كذلك تردد ان بينهم أيضاً ليبياً يُدعى "ابو سهيل". واعلن رئيس المحكمة العليا في هامبورغ القاضي كلاوس روله، امس، ان المحكمة تريد الاستماع الى الإسلامي اليمني رمزي بن الشيبة المعتقل لدى الولاياتالمتحدة كشاهد في محاكمة الإسلامي المغربي عبدالغني المزودي المتهم بالتورط في هجمات 11 ايلول مع "خلية هامبورغ". واستمعت المحكمة الى شهادة الطبيبة التركية الأصل آيسل سينجون التي شرحت كيف تحوّل صديقها اللبناني زياد الجراح انتحارياً شارك في هجمات 11 ايلول. وقالت انه كان رجلاً "ودوداً ولطيفاً"، لكنه "اختلف كثيراً" بعدما انضم الى "خلية هامبورغ".