هاجم الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الذين "التقوا بالأميركيين وتبادلوا العناق معهم" في إشارة إلى اللقاء الذي جرى بين السيد المرجع الشيعي حسين الصدر ووزير الخارجية الأميركي كولن باول، وانتقد الشيخ صدر الدين قبانجي التلفزيون العراقي لأنه "يقدم برامج لااخلاقية مخالفة لقيم الاسلام". ولفت مقتدى الصدر خلال صلاة الجمعة في مسجد الكوفة أمس الى "ان هؤلاء الذين التقوا بالأميركيين لن يجدوا من يتفق معهم في هذا المنهج الذي لا يخدم توجهاتنا الدينية والوطنية"، محذراً من سعي الجهات الأجنبية لإحداث التفرقة بين الشيعة والشيعة وبين السنة والشيعة. واعلن عن البدء بإقامة صلاة الجمعة الموحدة بين الشيعة والسنّة في الكاظمية والاعظمية بالتناوب. ورد على الانتقادات التي قال انها توجه إليه بسبب مواقفه الصريحة بأن "من المهم التأكيد ان مرجعيتنا هي التي تتمثل في سماحة الشيخ كاظم الحائري وتقتدي به". وشكر قبانجي، ممثل "المجلس الاعلى للثورة الاسلامية" أثناء صلاة الجمعة في مرقد الامام علي بن ابي طالب في النجف المقدسة جنوببغداد، مجلس الحكم الانتقالي لعقده جلسة خاصة في المدينة وأثنى على القرارات التي أصدرها المجلس بخصوص تعزيز الأمن في العتبات المقدسة وحماية الحوزة العلمية. وانتقد في خطبته "شبكة الإعلام العراقي" التي تشرف على التلفزيون العراقي الذي "يبث برامج تمس قيمنا الاسلامية وتقاليد شعبنا" مضيفاً ان "بث مثل هذه البرامج اللااخلاقية يعتبر اعلان حرب على الشعب العراقي وقيمه"، وأثنى في الوقت نفسه على "البرامج العلمية والدينية التي تقدمها الشبكة". واستأنف التلفزيون العراقي بث برامجه بعد سقوط نظام صدام حسين تحت اشراف السلطة الموقتة للتحالف الاميركي - البريطاني. وتضم برامج التلفزيون الموسيقى والفيديو كليب والافلام الاميركية التي لا تخضع للرقابة. وأضاف قبانجي "لا يعني كون وسائل الاعلام المسموعة والمرئية اصبحت حرة وانه تم الغاء وزارة الاعلام ان تنفلت الامور ولا تحترم قيم ومشاعر العراقيين". ودعا الى "ان يحدد الدستور اطار عمل وسائل الاعلام". ولم يوفر قبانجي الفضائيات العربية التي اتهمها ب "الاستمرار في بث تسجيلات للطاغية المخلوع صدام والرموز الاخرى للنظام السابق"، وحذر هذه الفضائيات من "انها ستلقى يوماً عقابها". وتمت صلاة الجمعة في مرقد الامام علي في النجف في ظل إجراءات مشددة لم تشهد المدينة مثيلاً لها، شاركت فيها الشرطة العراقية وقوة الحماية التي نظمتها عشائر النجف، ولم تسمح السلطات المسؤولة عن الأمن بوصول السيارات إلى المناطق المحيطة بالصحن الشريف الذي خضع لعمليات تفتيش دقيقة حيث فتح منه باب واحد في حين أغلقت أربعة أبواب لضبط الإجراءات الأمنية ضبطاً صحيحاً. على صعيد آخر، أعلن الشيخ علي نجل آية الله بشير النجفي، ان التحقيق المستمر في محاولة اغتيال والده المرجع الشيعي المعروف، يشير إلى ان أحد الجناة كان من "فدائيي صدام"، موضحاً ان "قوات من "فيلق بدر" التابع للمجلس الأعلى دهمت وكراً كانت تختبئ فيه المجموعة التي ينتمي إليها الجاني، فتم تبادل لإطلاق النارأدى إلى جرح أحد أفراد المجموعة المذكورة وفرار البقية". وأضاف انه "تم القبض على الجريح الذي نقل إلى المستشفى للعلاج ثم أحيل إلى التحقيق وسجلت اعترافاته أصولياً".