انتقدت كوريا الشماليةاليابان بعنف امس، وطالبتها بدفع تعويضات لضحايا العبودية الجنسية وللضحايا الآخرين لفترة الحكم الاستعماري الياباني لها في الفترة ما بين 1910 و1945. وجاء ذلك بعد عام واحد على القمة التاريخية في بيونغيانغ التي جمعت رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل، وعززت الآمال بتنشيط العلاقات الثنائية. ونقلت وكالة الانباء الكورية الشمالية عن ناطق باسم الخارجية في بيونغيانغ انه "يتعين على اليابان ان تختار التكفير عن اخطائها في الماضي". واضاف انه على اليابان ان تحقق في الحوادث التي وقعت وان تعلنها وتعتذر للضحايا وللعائلات التي فقدت ذويها ثم تعوضها في شكل كامل عن تلك الجرائم. واكد ان هذا "شرط اساسي ومسبق لتطبيع العلاقات الثنائية". وكان كويزومي قام بزيارة تاريخية لكوريا الشمالية في 17 ايلول سبتمبر 2002 وقدم له الزعيم كيم جونغ ايل اعتذاراً عن اختطاف 13 يابانياً توفي منهم ثمانية في السبعينات والثمانينات، في سلسلة من اعمال التجسس. ومهدت تلك القمة الطريق لاستئناف المحادثات حول اقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين. ولكن العلاقات شهدت تراجعاً على خلفية المخاوف المتعلقة ببرنامج التسلح النووي لبيونغيانغ وقضية انسانية تتعلق بمصير سبعة اطفال ولدوا في كوريا الشمالية لخمسة من المختطفين اليابانيين الذين اعيدوا ثانية الى بلادهم. وتصر طوكيو على ضرورة عودة هؤلاء الذين اصبحوا الآن في العشرينات من العمر الى والديهم في اليابان، في حين تشير بيونغيانغ الى انهم توفوا بسبب المرض او الانتحار او في حوادث.