طوكيو، سيول - رويترز - يجري الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل محادثات مع رئيس وزراء اليابان جونيتشيرو كويزومي غداً، يوجه من خلالها رسالة الى واشنطن مفادها ان كوريا الشمالية "ليست العراق". ويسعى كويزومي وهو اول رئيس وزراء ياباني يزور كوريا الشمالية، الى احراز تقدم في شأن قضايا تعترض منذ عشرات السنين، سبيل تطبيع العلاقات الديبلوماسية بين بيونغيانغ وطوكيو. وبالنسبة الى زعيم كوريا الشمالية التي وصفها الرئيس الاميركي جورج بوش بأنها جزء من "محور الشر" مع العراق وايران، فان مخاطر فشل هذه المحادثات تتجاوز حدود العلاقات الثنائية مع طوكيو، وتحبط آمال كيم جونغ ايل في توجيه رسالة من طريق كويزومي مفادها ان كوريا الشمالية تغيرت وانها مختلفة عن العراق. ويرى بعض الصقور في واشنطن ان برنامج الاسلحة الكوري الشمالي ينطوي على خطر كبير مثل العراق، ويريدون ان تبقي بلادهم على موقفها المتشدد مع بيونغيانغ، قائلين ان ذلك اكثر فاعلية من القبول بحل وسط لاقناع كيم بالانفتاح والاصلاح. وتأتي على جدول اعمال محادثات كويزومي مع الزعيم الكوري الشمالي مسألة 11 يابانياً تقول طوكيو ان عملاء كوريا الشمالية خطفوهم في السبعينات والثمانينات. لكن واشنطن التي تبحث حالياً في ارسال مبعوث يمثلها الى بيونغيانغ تركز بقوة على القضايا الامنية. وتشمل هذه القضايا ما اذا كانت كوريا الشمالية ستمد العمل بمذكرة تفاهم تتعلق بتجارب الصواريخ طويلة المدى، وستلتزم باتفاق تم التوصل اليه عام 1994 بالسماح لمسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش برنامجها النووي.