شهدت كشمير الهندية أمس، تصعيداً نوعياً في عمليات الانفصاليين المسلمين غداة تفجيري بومباي الأسبوع الماضي، ترافق مع زيارة رئيس الوزراء الهندي آتال بيهاري فاجبايي للولاية، ما دفع نائبه المتشدد لال كريشنا إدفاني إلى تحميل باكستان في شكل غير مباشر المسؤولية عن هذا التصعيد. وأعلن الجيش الهندي أن مجموعة من الانفصاليين ألقت قنبلة على دورية تابعة له، ما أسفر عن مقتل أحد المارة وإصابة ثلاثة آخرين بجروح. وفي الوقت نفسه، أكدت السلطات مقتل نائب سابق في برلمان الولاية واثنين من مرافقيه في اشتباك وقع على بعد خمسة كيلومترات من مقر اجتماع فاجبايي مع أعضاء حكومة الولاية. وقال إدفاني الذي يزور سريناغار العاصمة الصيفية لكشمير برفقة رئيس الوزراء: "أنا واثق من أن جارتنا باكستان مدركة أن أحداثاً كتلك التي تحصل هنا أو حصلت في بومباي قبل يومين، تؤثر سلباً على عملية السلام برمتها". وكان فاجبايي وعدد من الوزراء ورؤساء حكومات الولاياتالهندية توجهوا أول من أمس إلى سريناغار لحضور اجتماع لمجالس الولايات يعقد في كشمير في محاولة لإعادة الحياة الطبيعية تدريجاً إلى الشطر الهندي من كشمير. ومن جهة أخرى، أكدت القوات الهندية أنها قتلت اثنين من الثوار في فندق في سريناغار بعد معركة استمرت طيلة ليل أول من أمس. وقال رئيس شرطة جامو وكشمير غوبال شارما إنه عثر على الجثة المحترقة لأحد الثوار الأعضاء في جماعة "عسكر الطيبة" ومقرها باكستان في الفندق، وذلك من دون إيضاح كيف تمكن من كشف انتماء القتيل المشتبه به إلى الجماعة. وعلى رغم هجمات بومباي وكشمير واصل خبراء من الهندوباكستان محادثاتهم لليوم الثاني في إسلام آباد بشأن استئناف الرحلات الجوية التي توقفت بعد الهجوم الذي تعرض له البرلمان الهندي في كانون الأول ديسمبر عام 2001، واتهمت الهند بارتكابه جماعتين مقرهما باكستان.