نفى وزير الدفاع الالماني بيتر شتروك ان تكون بلاده تفكر في ارسال قوات الى منطقتي الشرق الأوسط والخليج، وقال في مقابلة اجرتها معه مجلة "فيلت أم زونتاغ" امس، رداً على سؤال هل تفكر حكومته في المشاركة في قوة سلام دولية في اسرائيل والأراضي الفلسطينية: "لا، ولا استطيع ان أتصور ذلك. صحيح ان لدينا علاقة خاصة جداً مع اسرائيل، لكن الجيش الألماني غير مطلوب هناك". وهل تدرس برلين ارسال قوات الى العراق اذا طلبت الأممالمتحدة ذلك من حلف الأطلسي أجاب شتروك بالنفي، واكد انه قادر على تصور رفض بلاده المشاركة في دور عسكري في العراق، حتى في حال صدور قرار لمجلس الأمن بتكليف الحلف ارسال قوة لحفظ السلام. وشدد على ان كل بلد عضو في الحلف "يتخذ قراراته في صورة سيادية"، وأضاف ان المسألة الرئيسية بالنسبة الىه الآن تتمثل في اعادة إعمار العراق، و"هذه ليست مهمة الجنود". وكتبت مجلة "دير شبيغل" ان الرأي العام السائد في المانيا يميل الى الاعتقاد بأن على الحكومة الألمانية المشاركة في صورة اكبر في العراق، بما في ذلك ارسال جنود. ورأت المجلة ان تفجير مقر الأممالمتحدة في بغداد يسجل نقطة تحول، يمكن ان تفرض على الرئيس جورج بوش تقديم تنازلات في المستقبل القريب، وعلى برلين وباريس وموسكو التزامات اكبر في العراق، وعندها سيكون صعباً على الحكومة الألمانية التهرب من "التزامات المشاركة الفعالة لضبط الوضع في العراق، بما في ذلك المشاركة في قوات. واعتبرت ان بوش يبحث عن مخرج يحفظ ماء وجهه، في حال تراجعه عن سياساته المتبعة في العراق، وان الاجتماعات التي سيعقدها أواخر الشهر المقبل، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، مع المستشار غيرهارد شرودر والرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير، قد توفر له هذه الفرصة.