صعدت حركة "طالبان" هجماتها في افغانستان امس، ونصبت مكمناً جنوبكابول، اسفر عن مقتل 10 من عناصر الشرطة، فيما أصيب عاملا اغاثة في هجوم آخر للحركة شمال البلاد. ومن جهة اخرى، وقع انفجار في منزل شقيق الرئيس حميد كارزاي في قندهار، معقل "طالبان" السابق، ما اسفر عن اصابة حارسين بجروح. واعلن القائد العسكري لولاية لوغار فضل الله مجددي ان عناصر الشرطة تعرضوا للهجوم فيما كانوا عائدين من قرية كرايزغاي في اقليم خاروار على بعد مئة كيلومتر جنوبكابول. وأضاف ان "عناصر من طالبان هاجموا عربة الشرطة وقتلوا قائد المجموعة وثمانية من رجاله". وكان عناصر الشرطة توجهوا للتحقيق في اطلاق صواريخ على منزل احد الجنود الحكوميين، ما ادى الى مقتل اثنين من افراد عائلته وإصابة اربعة بجروح الاحد الماضي. وفي الوقت نفسه، اكدت الشرطة اصابة اثنين من موظفي الاغاثة الافغان في هجوم شنه مقاتلو "طالبان" في شمال البلاد. وأوضح محمد عيسى افتخاري قائد شرطة مزار الشريف ان الافغانيين اللذين يعملان في صندوق "انقاذ الطفولة" الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، اصيبا عندما نصب مكمن لسيارتهما في منطقة تشار بولاك غرب مزار الشريف الاحد الماضي. وصرح بأن الهجوم وقع على طريق سريع حيث اطلق منذ اسبوعين صاروخ على عربة تابعة لوكالة ازالة الغام بريطانية. وسبق ان نقلت صحيفة باكستانية عن ناطق باسم "طالبان" ان مقاتلي الحركة قرروا توسيع هجماتهم لتشمل شمال افغانستان بعدما تركزت في السابق في مناطق متاخمة للحدود الباكستانية. وفي غضون ذلك، اعلن الناطق باسم الجيش الاميركي في افغانستان الكولونيل دوغلاس ليفورج ان قاعدة وقافلة اميركيتين تعرضتا لهجوم في شمال شرقي البلاد من دون وقوع اصابات. وأوضح ليفورج ان ثلاثة صواريخ اطلقت على قاعدة في مدينة اسد آباد عاصمة ولاية كونار حالت دون اصابتها. وقال إن عبوة ناسفة اصابت اول من امس، عربة تسير ضمن قافلة اميركية والحقت بها اضراراً، في باريكوت المحاذية للحدود الباكستانية شمال شرقي كابول، وذلك من دون ان تسفر عن وقوع اصابات. شقيق كارزاي ومن جهة اخرى، وقع انفجار في منزل احمد والي كارزاي، شقيق الرئيس الافغاني حميد كارزاي، في قندهار جنوب، ما اسفر عن اصابة حارسين بجروح. ولكن احمد والي كارزاي صرح بأن الانفجار "ليس اعتداء ارهابياً، بل مجرد حادث". وأوضح ان حراساً كانوا يحملون ذخائر في مقر الامن عند مدخل المنزل في حي شير ناو، عندما انفجر بعضها لاسباب مجهولة. ويقوم احمد والي كارزاي، وهو زعيم عشيرة يحظى بالاحترام في قندهار، معقل "طالبان" سابقاً، بدور الوسيط بين الحكومة المركزية برئاسة شقيقه والسلطات المحلية. وسبق ان تعرض منزل كارزاي لإطلاق قذيفتين صاروخيتين لم تنفجرا في حزيران يونيو الماضي.