اتهم خالد بشتون الناطق باسم حاكم ولاية قندهار جنوبافغانستان غل آغا شيرزاي، باكستان امس، بمساعدة حركة "طالبان" في اعادة تنظيم صفوفها، وبالضلوع في مقتل اثنين من أقارب الاخير. وجاء ذلك غداة مقتل ابن عم شيرزاي وقريب آخر له، على يد عناصر من "طالبان" في منطقة تشامان على الحدود الباكستانية -الافغانية، في هجوم اسفر ايضاً عن اصابة شقيق الحاكم بجروح. وقال الناطق باسم شيرزاي ان "باكستان تقف وراء هذا الهجوم". وأضاف ان "طالبان نفذت العملية لكنها فعلت ذلك في مناطق تخضع للسيطرة الباكستانية، وسبق ان احتجينا لدى السلطات الباكستانية على توفيرها الدعم للحركة". وأشار الى ان "من غير الممكن ان تقوم طالبان بهذه الاعمال من دون دعم باكستان وعلمها". وقال بشتون ان الهجوم على اقارب شيرزاي جاء بعد يوم على قيام اشخاص عدة من بينهم مسؤولون باكستانيون بضرب آصف شيرزاي، نجل حاكم قندهار في منطقة تشامان الحدودية. وأضاف بشتون ان الهحوم نفذه ايضاً عناصر من الحركة التي دعمتها باكستان حتى وقوع هجمات 11 ايلول سبتمبر 2001. وتظاهر نحو الف من المسؤولين وانصار الحاكم امام مقر القنصلية الباكستانية في قندهار، واطلقوا هتافات معادية لباكستان. وسبق ان افادت تقارير ان مسؤولين في الاستخبارات الباكستانية ما زالوا يتعاطفون مع "طالبان" ووفروا الدعم للحركة بعد اعلانها عن سعيها الى اعادة تنظيم صفوفها. هجمات وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الاميركي في افغانستان عن مقتل جنديين افغانيين في جنوب البلاد على الحدود مع باكستان. وقال الجيش في بيان ان مجهولين القوا قنبلتين يدويتين على مقر القوات الايطالية في مدينة خوست شرق. ولم يؤد الهجوم الى وقوع اصابات. وأضاف ان القوات الايطالية اعتقلت مشتبهاً به قرب مكان الحادث. وكان هجوم وقع اول من امس قرب مدينة سبين بولداك الجنوبية وأدى ايضاً الى مقتل جنديين افغانيين. ويذكر ان السلطات الافغانية اعلنت مرات عدة ان "طالبان" تعيد تجميع صفوفها في محاولة لزعزعة حكم الرئيس الافغاني حميد كارزاي. وكانت الاشتباكات بدأت بين عناصر من "طالبان" وقوات امنية منذ اسابيع في شمال غربي ولاية بادغيز وولايتي باكتيكا وقندهار في الجنوب. وباستمرار، تتعرض المواقع الاميركية المتناثرة في شرق وجنوبافغانستان الى القصف بالصواريخ. وفي كابول، قال الناطق باسم القوات الدولية في افغانستان الكولونيل توماس لوبرينغ ان الانفجار الذي وقع قرب السفارة الاميركية ولم يؤد الى اصابات ليل اول من امس، "ليس ناجماً عن هجوم بالصواريخ، اذ ان التحقيقات اشارت الى انه ناجم عن عبوة زنتها خمسة كيلوغرامات من المتفجرات". وفي الوقت نفسه، اعلنت رئيسة الوزراء النيوزيلاندية هيلين كلارك ان بلادها وضعت رئيس الوزراء الافغاني السابق قلب الدين حكمتيار في لائحة المنظمات الارهابية، تضمنت الى جانب حكمتيار ست منظمات ارهابية. وفي غضون ذلك، دعت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة الحكومة الافغانية والاسرة الدولية الى تحسين الوضع الامني في افغانستان للسماح بمواصلة نشاطات منظمات العمل الانساني وبرامج المساعدة. وقالت الناطقة باسم المفوضية ماكي شينوهارا: "سنواجه حلقة مفرغة من نقص المساعدة الانسانية ونقص التنمية وتراجع عودة اللاجئين وزيادة عدم الاستقرار، ما لم تقم الحكومات وليس الحكومة الافغانية وحدها بل تلك التي تقدم مساعدات لها، بعمل ملموس لتحسين الوضع الامني في هذا البلد". واكدت شينوهارا في مؤتمر صحافي في كابول مساء اول من امس، ان توفير شروط امنية افضل امر اساسي لعودة مئات الآلاف من اللاجئين والنازحين ولتطبيق مشاريع اعادة الاعمار. وكانت منظمات العمل الانساني اوقفت موقتاً نشاطاتها بعدما قتل مسلحون الايطالي ريكاردو مونغيا 39 عاماً مندوب اللجنة الدولية للصليب الاحمر خلال توجهه على رأس فريق الى قندهار جنوب.