قال وزير الداخلية الفيليبيني خوسيه لينا إن السلطات تحقق في تقارير استخباراتية تفيد أن الرئيسة غلوريا ماكاباغال آرويو، ربما كانت هدفاً للاغتيال أو الاختطاف في إطار مؤامرة لاطاحة حكومتها. وفي غضون ذلك، اقامت الشرطة الفيليبينية حواجز على الطرق الواقعة خارج مانيلا امس، مع اعلان مسؤولين امنيين انهم يتحرون عن صحة تقارير عن تحركات مشبوهة لقوات في الجيش، بعد الانتفاضة الفاشلة التي قام بها عسكريون متمردون هذا الاسبوع. وقال وزير الداخلية قبل حضوره في مجلس الشيوخ تحقيقاً في محاولة التمرد الفاشلة الاحد الماضي: "تحدث تقرير استخباراتي عن عملية الاغتيال تستهدف الرئيسة وبعض الشخصيات الاخرى". وأضاف: "لا نعتقد أن من الحكمة إعلان هذه التقارير، لأنها تقارير استخباراتية تحتاج باستمرار إلى التحقق منها". وكان قرابة 300 جندي متمرد تحصنوا في مجمع تجاري في ضاحية ماكاتي التجارية ولغموا المنطقة، مطالبين باستقالة آرويو. الا أنهم استسلموا بعد حصار دام 19 ساعة. وقال مسؤولون أمنيون إن التمرد ما هو إلا جزء من مؤامرة لاطاحة الحكومة وإقامة مجلس عسكري حاكم. وقال لينا أمام جلسة التحقيق في مجلس الشيوخ ان "الخطة هي تنصيب نظام جديد لزعمهم أن النظام الحالي فاسد". وأضاف: "لديهم حكم مسبق أن الحكومة برمتها فاسدة". واتهم مساعد للرئيس المخلوع السابق جوزيف استرادا بالضلوع في المؤامرة، فيما يحقق مع عضو من المعارضة في مجلس الشيوخ هو غريغوريو هوناسان للاشتباه في ضلوعه بالتمرد الفاشل. وقال رئيس وحدة الاستخبارات في الشرطة أرتورو لوميباو إن ثمة تقارير تفيد أن هوناسان لجأ الى الاختباء وسط تهديدات بتوجيه اتهامات بالعصيان ضده.