سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التحقيق بدور للجيش في "افتعال" تفجيرات دافاو لإلصاقها بالآخرين . آرويو تعد بمعالجة أسباب تمرد أنصار إسترادا وتعلن إطلاق مفاوضات مع الثوار المسلمين قريباً
توعدت الرئيسة الفيليبينية غلوريا آرويو أمس بمطاردة المؤيدين السياسيين لمحاولة التمرد الفاشلة التي نفذها عشرات الضباط الصغار من أنصارالرئيس السابق جوزف استرادا، في وقت أعلنت الشرطة اعتقال رامون كارديناس، المساعد السابق لإسترادا وفتح تحقيق في دور سناتور معارض في مجلس الشيوخ الفيليبيني في التمرد. وذكرت آرويو في خطاب عن حال الاتحاد ألقته أمام الكونغرس الفيليبيني أمس، أنها ستشكل لجنة مستقلة "للتحقيق في جذور التمرد والاستفزازات التي تسببت به". وأعلنت أيضاً تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في انفجار دافاو بعد اتهام المتمردين الجيش بتنفيذه العام الجاري، الأمر الذي مهد لإعلان آرويو الأحكام العرفية في البلاد. وقالت: "أمس ومن دون سفك دماء وإحداث أضرار في الممتلكات وخلال يوم واحد، تغلبنا على التمرد الذي قادته مجموعة من ضباط الجيش المضللين". وأضافت أن "مثل هذه الأفعال مدانة وستواجه بقوة القانون بما في ذلك عناصرها السياسية"، ولكنها أشارت إلى أن "تلك الأفعال تدل إلى مشكلة كامنة تجب معالجتها، وأقوم بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في جذور التمرد والاستفزازات التي تسببت به". وكان نحو 300 عسكري في الجيش احتلوا مركزاً يضم وحدات سكنية وأسواقاً فخمة في منطقة "ماكاتي" المالية السبت الماضي، وطالبوا بإقالة آرويو ووزير دفاعها أنجيلو ريس بسبب الفساد، قبل استسلامهم أول من أمس للقوات الحكومية. ومن جهة أخرى، أكدت الشرطة اعتقال رامون كارديناس المساعد السابق لاسترادا، وضبط أسلحة وذخيرة وسترات وشارات حمر وضعها الجنود المتمردون على أذرعهم، وذلك إثر دهم منزله الواقع قرب المركز المالي الذي احتله المتمردون ل19 ساعة. وكان كارديناس وزيراً في حكومة إسترادا الذي يحاكم حالياً بتهم الفساد بعدما أطاحته احتجاجات شعبية في كانون الثاني يناير عام 2001. وأعلنت الشرطة أن المسؤولين يحققون في دور السناتور المعارض غريغوريو هوناسان الذي قاد محاولات انقلابية ضد الحكومة في ثمانينات القرن الماضي. وكان مسؤولون حكوميون قالوا إن خطة التمرد وضعتها شخصيات سياسية مقربة من استرادا، الأمر الذي نفاه محاموه. وعلى صعيد آخر، أعلنت آرويو في خطابها أمام الكونغرس بدء محادثات السلام الرسمية الأسبوع المقبل بين حكومتها وجبهة "مورو" الإسلامية للتحرير الانفصالية التي تقاتل الجيش في الجنوب. وتجرى المفاوضات في ماليزيا التي استضافت مفاوضات سابقة بين مانيلا والجبهة. وقالت آرويو: "سيبدأ وفدا الحكومة وجبهة مورو المفاوضات الأسبوع المقبل". وأضافت أن بلادها ستطلب وساطة ماليزيا لتسوية النزاع ومساعدة واشنطن في إعادة تأهيل المناطق التي تأثرت نتيجة الحرب واجتثاث جذور النزاع. وفي غضون ذلك، نقلت وكالة الأنباء الماليزية عن وزير الدفاع الماليزي نجيب رزاق تأكيده استعداد بلاده لإرسال فريق من المراقبين لوقف النار إلى الفيليبين، في أعقاب طلب من آرويو في هذا الشأن. وفي وقت كانت آرويو تتحدث في مجلس النواب، نظم محتجون مسيرة في منطقة قريبة للتنديد بحكومتها. وأحرق نحو أربعة آلاف شخص من الناشطين اليساريين دمية للرئيسة الفيليبينية ورددوا هتافات مناهضة لها.