اقامت الشرطة الفلبينية حواجز على الطرق الواقعة خارج مانيلا مع اعلان مسؤولين امنيين انهم يتحرون عن صحة تقارير عن تحركات غير قانونية لقوات الجيش بعد انتفاضة فاشلة قام بها عسكريون متمردون الاسبوع الماضي. وقال جنرال في الشرطة اقمنا نقاط تفتيش لمراقبة اي تحركات للقوات. وقال اللفتنانت كولونيل دانييل لوسيرو رئيس المكتب الاعلامي للقوات المسلحة ان الشرطة ارسلت مروحية للتحرى عن صحة التقارير ولكنها لم تجد شيئا. بدوره كشف وزير الداخلية الفلبيني خوسيه لينا أن السلطات تحقق في تقارير استخباراتية تفيد بأن الرئيسة جلوريا أرويو ربما كانت هدفا للاغتيال أو الاختطاف ومسؤولين اخرين في إطار مؤامرة للاطاحة بالحكومة0وأكد وزير الداخلية للجنة الدفاع بمجلس الشيوخ الفلبيني أنه لا يزال يجرى التحقق من صحة هذه التقارير وقد بدأت اللجنة تحقيقا أمس الجمعة في محاولة التمرد الفاشلة التي قام بها300 جندي ساخط قد تحصنوا بمجمع تجاري في ضاحية ماكاتي التجارية بمانيلا الاحد الماضي وقاموا بتلغيم المنطقة مطالبين باستقالة أرويو الا أنهم استسلموا بعد حصار دام 19 ساعة.. غير أنه قال لم يكن تمردا بسيطا وانما كان انقلابا0وأضاف تحدث تقرير مخابراتي عن عملية اغتيال تستهدف الرئيسة بل وبعض الشخصيات الاخرى . وأضاف لا نعتقد أنه من الحكمة إعلان هذه التقارير لانها تقارير استخباراتية تحتاج باستمرار إلى التحقق منها . وقال مسئولو أمن حكوميون إن التمرد جزء من مؤامرة للاطاحة بحكومة أرويو وإقامة مجلس عسكري حاكم. وقال لينا أمام جلسة التحقيق بمجلس الشيوخ الخطة هي تنصيب نظام جديد لزعمهم بأن النظام الحالي فاسد . وأضاف لديهم حكم مسبق بأن الحكومة برمتها فاسدة . وقد اتهم مساعد للرئيس المخلوع السابق جوزيف استرادا بالضلوع في المؤامرة بينما يجري التحقيق مع عضو من المعارضة بمجلس الشيوخ هو جريجوريو هوناسان للاشتباه في اضطلاعه بدور في التمرد الفاشل. وقال رئيس وحدة المخابرات بالشرطة أرتورو لوميباو إن ثمة تقارير تفيد بأن هوناسان لجأ الى الاختباء وسط تهديدات بتوجيه اتهامات بالعصيان ضده. وكانت أرويو قد حذرت الخميس من أن محاولة الانقلاب ضد حكومتها لم تنته بعد غير أنها أكدت أن السلطات العامة تتخذ احتياطات وقائية لانهاء التمرد. ورفضت أرويو مطالب برفع حالة العصيان التي أعلنتها الاحد الماضي لكنها استبعدت فرض الاحكام العرفية من أجل احتواء التهديد.ويسعى مكتب التحقيقات القومي الى توجيه اتهامات تدبير انقلاب الى321من الجنود المارقين المعتقلين الان لكن رئيس هيئة الاركان المشتركة للقوات المسلحة الفلبينية نارسيسو ابايا قال الخميس ان التهديد مازال قائما لان هناك جنودا لم يعرف مصيرهم حتى الآن. وتحدثت تقارير اعلام محلية عن نحو 100 رجل بحوزتهم كميات كبيرة من الاسلحة بينما قالت تقارير ان هناك500 جندي من مشاة البحرية هاربون. وتؤكد ارويو انها لن تخوض الانتخابات المقررة في مايو2004 لكنها لها كثير من الاعداء الذين يريدون التأكد من انها لن تتراجع عن هذا المسار. وعلى صعيد آخر وافقت ماليزيا على ارسال قوة من المراقبين الى مناطق النزاع بالجنوب الفلبينى للاشراف على اتفاق وقف اطلاق النار المبرم بين الحكومة وبين الجبهة الاسلامية لتحرير مورو. يأتى ذلك استجابة لطلب من الحكومة الفلبينية بايفاد فريق مراقبين من جنود الجيش والشرطة برئاسة ماليزيا. وتشير التقارير المنشورة بماليزيا الى أنها اقترحت أن تشارك فى تلك القوة اضافة للماليزيين دول أعضاء بكل من منظمة المؤتمر الاسلامى ورابطة الاسيان لدول جنوب شرق اسيا وقد تشمل كلا من ليبيا والبحرين وبنجلاديش وبروناى . وأكد وزير الدفاع الماليزى نجيب تن رزاق نبأ هذا الاقتراح من جانب ماليزيا لكنه لم يفصح عن أسماء الدول واكتفى بالقول بأن الفليبين سوف تختارها كما أن لجنة الرقابة لن تبدأ عملها الا بعد بدء المفاوضات بين الطرفين المتنازعين وموافقتهما على نشرها. ارويو عقب احباط محاولة الانقلاب تترأس أمس لجنة لمكافحة الفقر