مانيلا - رويترز - بدأت الرئيسة الفيليبينية الجديدة غلوريا ماكاباغال ارويو تشكيل حكومة جديدة، غداة ادائها القسم الدستوري لتصبح ثاني امرأة ترأس البلاد بعد كورازون اكينو. وترافق ذلك مع تقارير صحافية امس، ان اصدقاء الرئيس المخلوع جوزيف استرادا ومن بينهم المحامي الذي دافع عنه خلال محاكمته في مجلس الشيوخ، فروا الى خارج البلاد، غداة عزله وتنصيب نائبته رئيسة. وافادت التقارير ان المحامي ايستليتو ميندوزا ورجل الاعمال خاييمي دشافيز ومسؤول اندية القمار تشارلي انغ، غادروا مانيلا الى هونغ كونغ خلال الساعات ال48 الاخيرة. ويبدو ان فرار هؤلاء لم يكن بعيداً من الطريقة التي غادر بها استرادا قصر مالاكانانغ الرئاسي اول من امس، اذ تم ذلك على عجل، ما ترك القصر في حال من الفوضى. وقال ريناتو كورونا مستشار الرئيسة الجديدة ان غرفة استرادا "تركت في فوضى. وفيها الكثير من الاوراق المبعثرة وعلاقات ملابس واحذية ملقاة ارضاً". واضاف: "كانوا في عجلة من امرهم للخروج". وقال قائد الحرس الرئاسي الميجر ليتو تابانغكورا انه امر ستة جنود بتنظيف القصر. وكان استرادا غادر قصر الرئاسة مساء اول من امس الى مسكنه الخاص في منطقة اخرى في العاصمة مانيلا. ولم تعرف خططه على الفور. وترددت اشاعات عن عزمه الفرار الى الولاياتالمتحدة، على رغم تعهده بان "يعيش ويموت" في الفيليبين. ومن جهة اخرى، عقدت ارويو اجتماعات مغلقة مع فاعليات للبحث في تشكيل حكومتها ورسم سياستها، كما التقت سفراء ورجال اعمال. وقال كورونا ان احدى الخطوات التنفيذية لارويو ستكون منع كل الهيئات الحكومية من القيام بمعاملات تجارية مع افراد عائلتها، بعدما كان الفساد سبباً لاطاحة استرادا. وقبلت ارويو امس، استقالة قائد الشرطة الجنرال بانفيلو لاكسون الذي اتهمه معارضوه بارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان خلال فترة حكم استرادا. وكلفت ليوناردو مندوزا، نائب لاكسون، بتولي المنصب بالانابة. وكان فقدان استرادا آخر دعم يستند اليه يوم الجمعة الماضي عندما سحب حليفه القوي لاكسون تأييده لإدارته. واعلن لاكسون قراره بعد ساعات من تخلي القادة العسكريين في البلاد عن استرادا وانضمامهم الى دعوات المعارضة التي تطالب باستقالته ثم قدم استقالة مكتوبة اول من امس، قال فيها انه اقدم على هذه الخطوة لأن استرادا هو الذي عينه. واتهم معارضو استرادا من اليساريين لاكسون بارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان وممارسة سلوك انتهازي بالقفز من السفينة قبل غرقها باسترادا.