في وقت بدا ان محنة السياح الأجانب الذين خُطفوا في الجزائر ونُقلوا الى مالي، انتهت أو تكاد مع صدور أكثر من تأكيد انهم لم يعودوا في حوزة الخاطفين، نشرت الشرطة الدولية إنتربول قائمة بعدد من الجزائريين المطلوبين بصفتهم "أشخاصاً خطيرين" بتهم مختلفة، بينهم مختار بن مختار المدعو "الأعور" و"أبو العباس" والذي يعتقد بأنه يقف وراء خطف السياح في الصحراء الكبرى. وقالت مصادر أمنية في الجزائر أن اضطرار السلطات إلى إرسال مذكرة للبحث عنه إلى الشرطة الدولية يعود أساساً إلى تنقله بين كل من مالي والنيجر. أما بالنسبة الى لعماري صايفي الذي يعتقد بأنه احد زعماء الخاطفين، فكتبت وكالة "فرانس برس" تقريراً من الجزائر قالت فيه ان الاستخبارات الغربية لا تملك اي صورة او رسم تقريبي له. وقالت انه عسكري سابق في الجيش فر في العام 1991 مع تصاعد التيار الاسلامي، ومعروف ايضاً باسم عبدالرزاق البارا عبدالرزاق المظلي. ولم ينشر الجيش الجزائري اي صورة له. لا بل لم يؤكد انتماءه في وقت ما اليه. لكن الصحافة تؤكد انه كان عسكرياً برتبة رقيب، فيما يؤكد مصدر قريب من الوسطاء لتحرير الرهائن انه ضابط سابق وعسكري "خطير". والبارا، خلافاً لرئيسه حسن حطاب زعيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، اسم غير وارد على لائحة المطلوبين للأمن الجزائري الذي رصد مكافآت للايقاع بكبار القادة الاسلاميين.