شتحفظت مصادر أمنية في الجزائر عن تأكيد أو نفي معلومات تحدثت عن انتقال خاطفي السياح الأجانب الأسبوع الماضي من شمال مالي إلى الصحراء الكبرى جنوبالجزائر. وكانت وكالة "فرانس برس" نقلت عن مسؤول عسكري في مدينة كيدال شمال مالي تأكيده أن الخاطفين الذين ينتمون إلى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، عادوا الأسبوع الماضي إلى الجزائر بأسلحتهم وعتادهم، إما لأنهم كانوا يريدون تجنب الوقوع بين نارين، وإما لأن لديهم نيات أخرى". وقال مصدر عسكري مالي إن مغادرة الخاطفين مناطق شمال بلاده حيث تحصنوا منذ مطلع حزيران يونيو الماضي مع مجموعة من السياح الأوروبيين خطفوهم منذ منتصف شباط فبراير الماضي في الصحراء الكبرى، قبل اطلاقهم بعد دفع فدية، يتزامن مع تكثيف قوات سلاح الجو الجزائري من طلعاته في المنطقة. وقال خبراء في الشؤون الأمنية إن التغيرات التي طرأت في قيادة "الجماعة السلفية" وعزل حسان حطاب تكون ساهمت في دفع قائد المجموعة الخاطفة عبدالرزاق "البارا" عماري صيفي إلى العودة إلى الجزائر. وتقوم وحدات في الجيش الجزائري وسلاح الجو منذ منتصف العام الجاري بمراقبة دقيقة على طول الحدود التي تفصل الجزائر مع كل من مالي والنيجر لرصد تحركات الخاطفين. وكان وزير الدفاع المالي زار الجزائر نهاية تشرين الأول اكتوبر الماضي وبحث مع الفريق محمد العماري رئيس الأركان في التنسيق الأمني لمحاصرة النشاطات الإرهابية في منطقة الساحل الافريقي. وتمكنت السلطات الجزائرية من تحديد أسماء الخاطفين وعددهم 40 مسلحاً ينشطون تحت قيادة "البارا" "أمير المنطقة الخامسة" في "الجماعة السلفية" التي أصبح يتزعمها نبيل صحراوي المدعو "أبو إبراهيم مصطفى" بدل حسان حطاب. على صعيد آخر أ ف ب، قتل شخصان الجمعة والسبت في أعمال عنف نسبت الى مجموعات اسلامية مسلحة. ونشرت صحف جزائرية أن أحد حراس السجون قتل على حاجز اقامه اسلاميون مسلحون على طريق قرب مشونش في ولاية باتنة 435 كلم جنوب شرقي العاصمة. وتعرض عدد من سائقي السيارات الى نهب أموالهم في هذا الهجوم الذي شارك في اقامته أربعون مسلحاً. وقالت الصحف إن اسلامياً مسلحاً قُتل واعتقل آخر السبت، خلال اشتباك مع قوات الامن في الرغاية في الضواحي الشرقية للعاصمة، حيث تنشط "الجماعة السلفية".