دعت الحكومة الفرنسية مسؤولي قطاع الطاقة، أمس الاثنين، الى عقد محادثات عاجلة لحل المشاكل التي تعترض إمدادات الكهرباء والناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة في محطات الطاقة النووية. وقالت وزيرة الصناعة نيكول فونتين قبيل اجتماع مع خبراء من وزارات عدة ومن هيئة الكهرباء الفرنسية: "الوضع خطير جداً". ويواجه بعض محطات الطاقة النووية، التي يبلغ عددها 58 محطة في فرنسا، مشكلة ناجمة عن ارتفاع درجة حرارة مياه الأنهار. وتتمثّل هذه المشكلة في ضرورة الاختيار بين خفض معدل توليد الكهرباء أو اعادة تصريف المياه الى الأنهار بدرجات حرارة تفوق المعدلات المسموح بها. واضطرت محطة باجي للطاقة القريبة من ليون على نهر الرون، مثلاً، للتقدم بطلب استثنائي خاص للسماح لها باعادة المياه الى النهر بدرجة حرارة تتجاوز المعدلات المعتادة. ولمحت فونتين، قبل المحادثات الطارئة التي بدأت أمس، الى أن الحل قد يتمثل في ترشيد الاستهلاك. إلا انها لم تعلن ذلك صراحة. وتعاني فرنسا، مثل دول اوروبية اخرى، من ارتفاع في درجات الحرارة، التي تجاوزت 40 درجة مئوية في بعض المناطق.