سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اصابة سبعة جنود أميركيين بجروح في هجمات والقوات الاميركية تقتل عراقيين وتعيد اعتقال رجل دين في بعقوبة . تظاهرات إحتجاج لليوم الثاني في البصرة والقوات البريطانية تقتل عراقياً وتجرح 8
تواصلت أمس لليوم الثاني على التوالي في مدينة البصرة تظاهرات الاحتجاج على النقص في الوقود، وأطلقت القوات البريطانية النار على المتظاهرين أمس، فقتلت عراقياً وجرحت ثمانية آخرين. كما قتلت القوات الاميركية عراقيين آخرين في مدينة هيت، واعتقلت مجدداً رجل دين شيعياً في بعقوبة. وجرح خمسة جنود اميركيين وعشرة عراقيين في هجمات في منطقة بغداد. قتل عراقي أمس في البصرة واصيب ثمانية آخرون برصاص القوات البريطانية في اليوم الثاني من التظاهرات التي تعم المدينة الثانية في العراق احتجاجاً على نقص الوقود والكهرباء. وأفاد مصدر طبي في المدينة ان اربعة جرحى نقلوا الى مستشفى المواني وخمسة آخرون الى المستشفى الحكومي في المدينة، الا ان احدهم توفي متأثراً بجروحه. وقال الناطق باسم القوات البريطانية القومندان شارلي مايو: "هناك اربع تظاهرات احتجاج في شمال المدينة تحولت الى اعمال شغب صغيرة واستهدفت في بعض الاحيان القوات البريطانية باطلاق نار ردت عليه". واضاف ان الهدوء عاد الى باقي مناطق المدينة في حين قامت القوات البريطانية بتوزيع البنزين في محطات الوقود على السكان الغاضبين بسبب انقطاع الكهرباء وغياب الوقود. وتابع: "باقي ارجاء المدينة هادئ. ونحاول توزيع البنزين. هناك فقط بعض الحوادث في شمال المدينة". وجابت عربات بريطانية مدرعة الشوارع بينما سدت حشود المحتجين الطرقات بالاطارات المشتعلة ورشقت السيارات المارة بالحجارة. وعادت حركة السير الى وسط المدينة، في حين كان الجنود البريطانيون متمركزين عند محطات الوقود لتنظيم توزيع البنزين. وتشهد مختلف أنحاء المدينة وجوداً عسكرياً بريطانيا قوياً. وقال مايو ان الوجود العسكري ازداد "لنتأكد من أن الناس يدركون أننا نهتم بإقرار الأمن". وقال حسن جاسم وهو طالب يبلغ من العمر 19 عاماً: "لم يوفروا لنا ما وعدونا به... وانتظرنا بما يكفي". ومثل معظم مدن العراق تعاني البصرة من انقطاع التيار الكهربي ما أدى الى توقف اجهزة التكييف والمبردات في وقت تجاوزت فيه درجة الحرارة 50 درجة مئوية. وحتى الذين يملكون مولدات كهربائية خاصة يعانون أيضاً بسبب نقص الوقود الذي تعزوه السلطات البريطانية الى التهريب من حقول البصرة الغنية بالنفط الى الكويت أو عبر الخليج. وكان آلاف السكان قاموا السبت بحرق اطارات السيارات وألقوا الحجارة على الجنود البريطانيين الذين ردوا باطلاق الرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين. جرح سبعة اميركيين على صعيد آخر، اصيب خمسة جنود اميركيين وعشرة عراقيين بجروح أمس في ثلاث هجمات مختلفة في بغداد وضواحيها، إضافة الى جريحين اميركيين في تكريت. واصيب جنديان اميركيان وعشرة عراقيين بجروح بينهم طفل في الحادية عشرة من العمر صباح أمس، اثر القاء قنبلة يدوية في كلية العلوم الاسلامية في حي باب المعظم وسط بغداد. وقال اللفتنانت كولونيل جون كيم من الفرقة الاولى المدرعة: "كان الجنود الاميركيون ينقلون أسرة واثاثاً الى الكلية، وكان فريق من قناة "الجزيرة" يجري حواراً مع جندي اميركي مسلم عندما القيت قنبلة يدوية فأصيب جنديان بجروح خفيفة". وقال سمير، وهو سائق يعمل في الكلية الذي نجا من الحادث: "كنا 30 عاملاً نقوم بنقل الاسرة والاثاث عندما القيت قنبلة من طابق علوي على القوات الاميركية. غير انها لسوء الحظ وقعت علينا". واضاف ان ستة عمال اصيبوا بجروح اضافة الى طفل في الحادية عشرة من العمر اضافة الى طالبة وعاملين في قناة "الجزيرة" كانا يقومان بتحقيق عن الكلية. واشتعلت النار في سيارة عسكرية اميركية إثر اصابتها بقذيفة مضادة للدروع ار بي جي أمس في حديثة على بعد 250 كلم شمال غربي بغداد. وافاد السرجنت امي ابوت ان ثلاثة جنود اميركيين جرحوا في بغداد في حادثين منفصلين من دون مزيد من التوضيح. وأصيب جنديان أميركيان بجروح لدى تفجير سيارتهما العسكرية بعبوة ناسفة على الطريق السريع قرب تكريت معقل الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين. وأوضح الميجر توري سميث من الكتيبة الأولى في الفرقة الرابعة للمشاة في الجيش الأميركي ان سبب الانفجار، الذي وقع صباح أمس "عبوة ناسفة من صنع يدوي". ولم يوضح إذا أسفر الحادث عن خسائر. وقتل عراقيان على الاقل واصيب عشرة آخرون برصاص القوات الاميركية اثر هجوم بالقنابل استهدف عسكريين اميركيين في هيت على بعد حوالى 160 كلم غربي بغداد. واوضح قائد شرطة المدينة سلام حامد عبدالله الهيتي 44 سنة ان "مجموعة من المهندسين العسكريين الاميركيين الذين كانوا اوقفوا سيارتهم في مرآب مركز الشرطة في هيت السبت تعرضت لهجوم بخمس قنابل" مشيراً الى ان اثنين من عناصر الفريق احدهما قائده وهو قمندان، اصيبا بجروح. واضاف ان تعزيزات اميركية وصلت اثر ذلك، وفتحت النار ما ادى الى مقتل رجل وابنته البالغة من العمر ست سنوات واصابة سبعة اشخاص آخرين توفي احدهم متأثراً بجروحه. غير ان المصادر الطبية اكدت ان الطفلة اصيبت فقط بجروح وان الحصيلة قتيلان وعشرة جرحى. واوضح عماد محمود بشير 28 سنة المسؤول في مستشفى مدينة الرمادي ان جنديين اميركيين قتلا واصيب آخر بجروح، غير ان الجيش الاميركي اكد انه لم يسجل اي قتيل او جريح في صفوفه في هيت. واعتقل الجيش الاميركي مساء أول من أمس ثلاثة عراقيين مشتبه بهم في عملية مداهمة تلت هجوما بمدافع الهاون على قاعدة اميركية في البيجي الى الشمال من بغداد. وقال الكابتن روب ايزابيلا الناطق باسم الجيش الاميركي: "جرى اعتقال ثلاثة عراقيين ومصادرة بعض الاسلحة الخفيفة". في عملية مداهمة قام بها عناصر في الفيلق 366 في الجيش الاميركي، اثر اطلاق ما بين ست وسبع قذائف هاون مساء السبت على قاعدة اميركية في البيجي سقطت على بعد 50 متراً من الهدف من دون التسبب في وقوع ضحايا. وتقع البيجي على بعد 200 كلم الى شمال العاصمة العراقية، وتضم أكبر مصفاة للنفط في العراق. و اعتقلت القوات الاميركية رجل دين عراقياً في مدينة بعقوبة على بعد 60 كلم شمال غربي بغداد. وقال حسن عبدالكريم المدني ان الجنود الاميركيين اعتقلوا عند منتصف ليلة السبت الأحد والده علي عبدالكريم المدني 48 سنة وهو اعلى مرجع ديني شيعي في منطقة ديالي الذي سبق وان اعتقل لمدة يومين في الثاني من تموز يوليو الماضي. وكانت اعقبت عملية اعتقاله هذه تظاهرات قتل خلالها شخص واحد في انفجار غامض. واعتقل مع المدني ايضا 12 شخصاً بينهم اثنان من حراسه، على ما افاد ابن شقيقته حيدر عبدالحليم. واتهم ابن شقيقة الشيخ المدني القوات الاميركية بالاستيلاء، خلال عملية القبض على خاله، على 20 مليون دينار عراقي 14 ألف دولار جمعها المدني في سبيل بناء مسجد جديد. واضاف انه لم تقدم اي توضيحات في شأن اعتقاله. وقال حيدر عبدالحليم: "العلاقات ليست جيدة مع الاميركيين. وكجميع العراقيين نحن ضد الاحتلال غير اننا نرى ان زوال الاحتلال يجب ان يتم من خلال المفاوضات".