قتل مواطن عراقي وضابط أمن نيبالي من عناصر الامن العاملة مع السلطة المؤقتة للتحالف الامريكي البريطاني في جنوبالعراق أمس الأحد في البصرة التى شهدت موجة من الاضطرابات لليوم الثاني على التوالي. وقال متحدث باسم التحالف ان عنصرا نيباليا من العاملين بالتعاقد مع السلطة المؤقتة للتحالف في جنوبالعراق قتل، في وسط البصرة في حادث لا علاقة له بالاضطرابات. واوضح المتحدث ان بعض عناصر النيباليين ممن كانوا سابقا في الجيش البريطاني يعملون حاليا مستخدمين لدى شركات الامن الخاصة في العراق وأن القتيل كان يعمل في شركة خاصة للامن تدعى جلوبال سيكيوريتي وكان في عربة تنقل بريدا خاصا بالامم المتحدة عندما قتل. وتستخدم شركات الامن في العراق على نطاق واسع جنود الجورخا النيباليين الذين تقاعدوا من الخدمة في الجيش البريطاني.وأفاد المتحدث بان اثنين او ثلاثة عراقيين مسلحين أشاروا لاثنتين من عربات سلطة التحالف المؤقتة لتهدئة السرعة في احد شوارع وسط البصرة بعد منتصف ظهر اليوم عقب تسليم بريد في فندق. ومضى يقول: /اصلت السيارتان السير وأطلقت أعيرة نارية وأصابت عدة طلقات السيارة وأصابت جندي الجورخا في الكتف .. عادت السيارتان الى مبنى سلطة التحالف المؤقتة وتلقى المصاب الاسعافات الاولية لكنه لسوء الحظ توفي بعد قليل. وذكرت مصادر المستشفيات في وقت سابق أمس أن عراقيا قد قتل واصيب ثمانية آخرون بالرصاص، وذلك في مواجهات مع القوات البريطانية بسبب احتجاجات العراقيين المطالبين بتوفير الوقود والكهرباء. وتم نقل اربعة جرحى الى مستشفى الموانئ وخمسة الى مستشفى البصرة ما لبث احدهم ان توفي متأثرا بجروحه وفق قسم الطواريء في المستشفى. وقال مراسل لوكالة فرانس برس ان الوضع كان هادئا بعد ظهر أمس، بعد ان شهدت تظاهرات احتجاج بسبب النقص في الوقود في واحد من أغنى بلدان العالم النفطية. واستهدفت طلقات نارية القوات البريطانية التي تحاول تهدئة السكان الذين اعياهم نقص البنزين والكهرباء. وقال الجيش البريطاني ان تظاهرات نظمت كذلك في مدينة صفوان بين البصرة والحدود مع الكويت. وقال القومندان شارلي مايو لوكالة فرانس برس انه تم تنظيم اربع تظاهرات احتجاج في شمال البصرة شهدت اعمال شغب محدودة واستهدفت في بعض الاحيان القوات البريطانية باطلاق نار ردت عليه. واضاف ان عدد المتظاهرين بلغ 800 شخص وأن القوات البريطانية تحاول توزيع البنزين. واضاف القومندان ان الهدوء عاد في باقي مناطق المدينة التي تعد مليونا ونصف المليون ساكن في حين قامت القوات البريطانية بتوزيع البنزين في محطات الوقود على السكان الغاضبين بسبب انقطاع الكهرباء وغياب الوقود. وكان الاف السكان قاموا السبت بحرق اطارات السيارات والقوا الحجارة على الجنود البريطانيين الذين ردوا باطلاق الرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين. واصيب ما لا يقل عن سبعة جنود بريطانيين واربعة عراقيين بجروح في هذه المواجهات. وبدأت المواجهات صباح السبت عندما ألقى مجهول قنبلة يدوية على عربة عسكرية بريطانية اشتعلت فيها النار امام محطة وقود في ساحة سعد كان عدد كبير من العراقيين مصطفين امامها لشراء البنزين، بحسب شاهد. وقال اللفتنانت البريطاني جيمس فيل الناس غاضبون لان الكهرباء مقطوعة ولان عليهم الوقوف في طوابير في محطات الوقود .. وانتهى الامر بحدوث تظاهرات. تطورات الاحداث في البصرة يومي أمس وأمس الاول