اعرب علماء دين مسلمون فلسطينيون امس عن استنكارهم قرار اسرائيل السماح لسياح بدخول ساحات المسجد الاقصى داخل اسوار البلدة القديمة في القدسالشرقية. ودعت دار الفتوى والبحوث الاسلامية وهيئة العلماء والدعاة في القدس والضفة الغربية وغزة في بيان العالم العربي والاسلامي والمجتمع الدولي للضغط على اسرائيل للتراجع عن قرارها بالسماح لليهود والسياح الاجانب للدخول الى المسجد الاقصى برفقة الشرطة الاسرائيلية. وقال البيان ان الاوقاف الاسلامية وحدها المسؤولة عن المسجد الاقصى. ووصف البيان القرار الاسرائيلي بأنه "استفزازي وانتهاك واعتداء" على مقدسات اسلامية. ودان البيان "هذا الاعتداء الاثيم على واحدة من اقدس بقاع الارض والتي هي ملك خالد للمسلمين في الوقت الذي يمنع فيه اصحاب الحق من الوصول الى المسجد الاقصى المبارك" وتحظر اسرائيل منذ بداية الانتفاضة الفلسطينية في عام 2000 على الفلسطينيين في الضفة وغزة الصلاة في الحرم القدسي. وفجرت زيارة لرئيس الوزراء الحالي ارييل شارون وزعيم حزب المعارصة انذاك لباحات الاقصى الانتفاضة الفلسطينية المندلعة منذ 33 شهرا، وفرض طوق امني مشدد حول مدينة القدس يحول دون وصول المسلمين الى المسجد الاقصى. وانتقد رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس الزيارات ووصفها بأنها "استفزازية". واتهم الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات اسرائيل بالسماح بدخول متطرفين بحجة انهم سياح. ويزعم اليهود ان المسجد الاقصى بني فوق هيكل سليمان ويطالبون بفتح الاقصى امامهم بحرية ويرفض المسلمون ذلك. وتعتقل اسرائيل منذ نحو 40 يوماً الشيخ رائد صلاح رئيس الجناح الشمالي للحركة الاسلامية داخل الخط الاخضر المعروفة بدفاعها عن الاقصى والعمل على حمايته. وتحاول المخابرات الاسرائيلية تلفيق تهم للشيخ صلاح وبعض رفاقه من بينها تبييض اموال لدعم شبكة الخدمات الانسانية ل"حركة المقاومة الاسلامية" حماس. ونفى الشيخ صلاح اول من امس امام محكمة اسرائيلية في مدينة حيفا التهم الموجهة اليه والى رفاقه.