تتزايد التحديات من قبل الجماعات والأفراد الإسرائيليين المتطرفين بالدخول الى باحات المسجد الأقصى بطريقة استفزازية لمشاعر المسلمين خاصة سكان المدينة المقدسة من الفلسطينيين ،حيث أعلن غرشون سلمون العنصري المتطرف انه سيدخل الى الحرم القدسي صبيحة اليوم الأحد وحتى اذا رفضت المحكمة العليا الالتماس الذي رفعه اليها بالسماح له بالدخول الى الحرم القدسي ، مشيرا الى أنه سيكون قرار المحكمة متأخرا وسيصدر بعد أن أكون قد دخلت الى هناك. وكانت المحكمة العليا قد اعلنت انها ستنظر في التماس سلمون وانصاره اليوم الاحد. والتمست حركة سلمون الصهيونية المتطرفة الى المحكمة العليا الاسرائيلية مطالبة السماح لانصارها باجراء احتفالات عيد الفصح العبري الذي بدأ مساء الاربعاء الماضي في باحات الحرم القدسي. وقالت الحركة في التماسها انه لا يسمح لليهود بدخول الاقصى منذ الزيارة التي قام بها اريئيل شارون، عندما كان رئيسا للمعارضة الى هناك، في 2000. من جانبه حذر الشيخ عكرمة صبري، المفتى العام للقدس والديار الفلسطينية، رئيس الهيئة الاسلامية العليا، من مغبة الاعتداء على حرمة وقدسية الحرم القدسي الشريف عشية الاحتفالات بعيد الفصح اليهودى، مشددا على اهمية التيقظ والحذر ازاء محاولات الجماعات الاسرائيلية المتطرفة استغلال تداعيات الوضع السياسى للاعتداء على الشعب الفلسطينى والمسجد الاقصى المبارك والمقدسات الاسلامية. واكد المفتى ان اى اعتداء على المسجد الاقصى المبارك سيؤدى الى نتائج وخيمة لا تحمد عقباها وان المسلمين سيدافعون عنه بكل طاقاتهم وارواحهم مشددا على انه ملك خاص للمسلمين وجزء من عقيدتهم وانه يخضع لادارة الاوقاف الاسلامية. فيما أعلن رئيس الحركة الاسرائيلية المتطرفة، المسماة (امناء جبل الهيكل)، ان انصاره سيدخلون الى باحات الحرم القدسي، اليوم الأحد كما خططوا مسبقا، ولن ينتظروا صدور قرار المحكمة العليا ردا على الالتماس الذي قدموه اليها امس ، كما لن يهمه اي قرار ستتخذه المحكمة. ويشار الى ان تلك الزيارة الاستفزازية كانت الشرارة التي اشعلت الانتفاضة الفلسطينية المتواصلة حتى اليوم. ويستند انصار الحركة المتطرفة في طلبهم الى تصريح كان قد ادلى به قائد شرطة القدس ميكي ليفي، ومفاده ان اليهود سيتمكنوا من دخول الحرم القدسي بعد انتهاء الحرب ضد العراق. ويشار الى ان المحكمة العليا الاسرائيلية كانت قد رفضت عدة التماسات سابقة، تقدم بها المتطرفون لدخول الحرم القدسي.