فشل المرشح الديموقراطي اليهودي للانتخابات الرئاسية الاميركية المقبلة جو ليبرمان في جمع تبرعات عالية من اليهود الآخرين، لأن غالبيتهم تعتبر ان الوقت غير مناسب لترشيح يهودي لرئاسة الولاياتالمتحدة. ويخشى المتبرعون اليهود المفترضون في الحزبين الديموقراطي والجمهوري من موجة عداء للسامية وسط الحرب على الارهاب والوجود العسكري في العراق. ونقلت صحيفة "واشنطن تايمز" عن هانك شينكوبف المستشار الديموقراطي للحملات الرئاسية قوله: "ان تكون يهودياً يشعرك احياناً بعدم الامان". ومن حيث المبدأ فان ليبرمان السيناتور الديموقراطي من كونيكتيكت يجمع مكاسب عدة كونه المرشح اليهودي الوحيد بين تسعة مرشحين ديموقراطيين لانتخابات 2004، الا ان ابناء طائفته يقولون ان المتبرعين اليهود يميلون اكثر الى الرئيس الاميركي الحالي جورج بوش لأنه اثبت انه افضل صديق لاسرائيل يدخل المكتب البيضاوي. وقال احد جامعي التبرعات في واشنطن ليي كووين: "المال الذي تنوي الجالية اليهودية تخصيصه للعمل السياسي يذهب حالياً في اتجاهين: اما الادخار او دعم الرئيس". وقال السيناتور الجمهوري عن فيرجينيا اريك كانتور ان "بوش هو أقوى رئيس في العلاقات الاميركية - الاسرائيلية، وهو ملتزم بقيام اسرائيل كدولة يهودية اكثر من اي رئيس آخر، وهذا أمر مهم للغاية في مسار الانتخابات عام 2004".