واشنطن - "الحياة" - أعلن آل غور نائب الرئيس الاميركي السابق عزوفه عن خوض انتخابات الرئاسة سنة 2004 في مواجهة الرئيس الحالي جورج بوش، مفسحاً بذلك في المجال امام ديموقراطيين آخرين لخوض السباق، وأبرزهم السيناتور جون كيري من ماساشوسيتس. وقال غور في حديث الى شبكة "سي بي اس" مساء اول من امس: "شخصياً، لدي الطاقة والحيوية والطموح للقيام بحملة رئاسية جديدة، لكنني لا اعتقد ان هذا ما يتعين علي القيام به". وأكد غور انه يريد "المساهمة في انهاء الادارة الحالية" لبوش. وأضاف "اعتقد انه من الضروري تغيير السياسات المتبعة في الوقت الراهن". واعتبر ان "الطريقة الفضلى للمساهمة في الوصول الى هذه النتيجة هي ألا اعلن ترشيحي". وكان غور نائب الرئيس السابق بيل كلينتون، فاز بالاقتراع الشعبي في الانتخابات الرئاسية عام 2000، لكنه خسر نتائج الفرز الرسمي في مواجهة بوش، بعد عمليات اعادة احصاء طويلة للاصوات في ولاية فلوريدا. ويفسح قرار غور في المجال امام ديموقراطيين آخرين لترشيح انفسهم وتحقيق آمالهم بإزاحة الرئيس الجمهوري الحالي. وفي الوقت نفسه، يشكل القرار ضربة للديموقراطيين، اذ يحرمهم من غور في وقت اظهرت استطلاعات الرأي انه الخيار الاول لقاعدتهم الانتخابية. ويبدو ان السيناتور كيري هو الاوفر حظاً في الافادة من عزوف غور عن ترشيح نفسه. ففي الاسابيع الاخيرة، اعتبر الديموقراطيون ان كيري قد يكون المرشح الاول عن نيو هامبشاير مسرح الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية، ومنبر يعتبر واضعو سياسات الحزب انه سيدخله الى اللائحة الاولى. وقال المحلل الديموقراطي جيم ديميرز: "اعتقد ان كيري يتصدر المرشحين هنا في نيو هامشاير". وأضاف ملمحاً الى سياسيين في ماساشوسيتس: "اذا نظرنا الى الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية في نيو هامشاير تاريخياً، لوجدنا ان مرشح الولاية المجاورة هو من يفوز. وهذا ما حدث مع الحاكم مايكل دوكاكيس عام 1988 والسيناتور بول تسونغاس عام 1992". وأضاف ان الناخبين يعرفونه جيداً وقد رأوه مرات عدة، وما إن يبدأ حملته الانتخابية حتى ينضم اليه كثيرون وسيتابعونه عبر التلفزيون". وكان كيري اعلن اخيراً انه بدأ بجمع التبرعات لترشيح محتمل للانتخابات الرئاسية، الا انه من المرجح ان يتبعه عدد كبير من الديموقراطيين الذين كانوا يدرسون ترشيحهم. وكرر السيناتور جوزف ليبرمان من كونتيكت الذي كان مرشح الحزب عام 2000، مراراً انه لن يترشح اذا ترشح غور، اما الآن فمن المتوقع ان يعلن ليبرمان ترشيحه قبل نهاية العام الجاري.