وافق الرئيس جورج بوش أمس على حضور المؤتمر السنوي للرابطة المدنية الوطنية التي تدافع عن حقوق السود في البلاد، بعد تغيبه عن مؤتمر الرابطة الوطنية لتقدم الملونين، إحدى كبرى المنظمات الحقوقية السوداء الأسبوع الماضي، ما أثار سخط زعماء الجالية الأفريقية - الأميركية. ونقلت صحيفة "واشنطن تايمز" عن رئيس الرابطة قوله إن "الجمهوريين يميلون إلى الجانب الأسود في الثقافة الأميركية، اي إلى تلك الأقلية الأميركية التي ترفض الديموقراطية والمساواة"، في انتقاد واضح لبوش الذي آثر التغيب عن المؤتمر". ويواصل بوش جمع الأموال لحملته، وتمكن منذ 16 أيار مايو الماضي من جمع نحو 41.4 مليون دولار، أي بنسبة 635 ألف دولار يومياً. في غضون ذلك، أفادت صحيفة "واشنطن بوست" أن بوش سيقوم بجولة لتسويق سياسته الاقتصادية لمدة شهر في عدد من الولايات الأميركية، في حين رأى المرشحون الديموقراطيون أن لديه القليل ليقدمه للناخبين. وكان محللون ماليون أعلنوا الأسبوع الماضي أن البلاد بدأت تعاني من ركود اقتصادي وتراجع في الأسواق المالية، فيما وصل معدل البطالة في البلاد إلى أعلى معدل له منذ تسعة أعوام. ونقلت الصحيفة عن مساعدي الرئيس أن الأخير سيقوم بجولة في الصيف على ولايات أميركية لإعطاء رؤيته لوقع إلغائه بعض الضرائب في أيار الماضي على الاقتصاد. لكن السيناتور الديموقراطي جون كيري، أحد المرشحين للانتخابات الرئاسية عام 2004، رأى أن بوش يمارس "سياسة اقتصادية تجميلية تفيد العلاقات العامة".