نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" امس، ان الرئيس الاميركي جورج بوش سيجمع في حملته للانتخابات الرئاسية عام 2004، "اكثر بكثير" مما جمع في حملة عام 2000. وكشفت الصحيفة ان عدد "رواد التبرعات" منذ حملة عام 2000، تضاعف من 230 الى 500 متبرع، يقدم كل منهم مبلغ 100 الف دولار اميركي. وفي المقابل عين بوش الكثير من هؤلاء سفراء للولايات المتحدة في الخارج. وقالت الصحيفة ان الجمهوريين سيستفيدون من قانون جديد اقره الكونغرس اخيراً يضاعف التبرعات المسموح بها للفرد الواحد من الف دولار الى الفين. ويعزز المبلغ الضخم الذي سيجمعه بوش في حملته الانتخابية فرص نجاحه، في وقت ما زال الديموقراطيون عاجزين عن اختيار مرشحهم للانتخابات المقبلة. ونشرت صحيفة "واشنطن تايمز" ان المرشحين الديموقراطيين هم دون المستوى الذي يسمح لهم بمواجهة منافسهم القوي بوش. ونقلت عن جون زغبي الذي يترأس معهداً مستقلاً لاستطلاعات الرأي العام قوله إن اداء المرشحين الديموقراطيين "غير مؤثر ابداً"، فيما عبر الزعيم السابق لفرع كارولينا الجنوبية في الحزب الديموقراطي اد كرايغ عن خيبة امله بالمرشحين الذين "لم يتعلموا من خساراتهم الماضية". ويتصارع بعض المرشحين حول الحرب على العراق ومسألة الامن القومي. ونقلت الصحيفة عن المرشح الديموقراطي جوزف ليبرمان قوله إن اي مرشح ديموقراطي لا يمكنه الفوز في مواجهة بوش الذي يتصدر استطلاعات الرأي، الا اذا اتخذ موقفاً قوياً حول مكافحة الارهاب والامن القومي. وعلى رغم ان كل المرشحين الديموقراطيين تحدوا خطة بوش الاقتصادية التي تقترح خفض الضرائب لإنعاش الاقتصاد، لم يقدم اي منهم خطة مفصلة لتعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل في البلاد. وقال زغبي: "لا يطرح احد من المرشحين برنامجاً انتخابياً حقيقياً"، بل كل ما يقولونه هو: "اتفق مع الرئيس بوش حول الامن القومي" او "نريد ان نفعل ما لم يفعله بوش على الصعيد الاقتصادي". وقال زغبي ان "لا احد حتى الآن ظهر كمنافس حقيقي لبوش". وفي الوقت نفسه اشارت صحيفة "واشنطن بوست" الى ان الديموقراطيين يشنون الحملات على بعضهم، بدل مهاجمة منافسهم بوش. وقالت الصحيفة إن آراء المرشح ليبرمان "محافظة جداً" ومن الصعب تسويقها في اوساط الناخبين الديموقراطيين.