سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اتهامات متبادلة بعد قصف مستوطنة واغلاق شارع صلاح الدين وقرار ضم مستوطنة "ارييل"... و"الكتائب" تتوعد . جيش الاحتلال يتجاهل "خريطة الطريق" ويغتال قياديا في "كتائب الاقصى" في قلقيلية
واصلت سلطات الاحتلال الاسرائيلي واجهزتها الامنية العمل كالمعتاد وكأنما لا توجد "خريطة طريق" او اتفاقات امنية او هدنة، فشنت عمليات اغتيال وتوغل واعتقالات وفرضت حظر التجول على مناطق السلطة الفلسطينية وشددت الحصار الخانق على الاراضي الفلسطينية حيث اعادت اغلاق الشارع الرئيس الذي يصل شمال قطاع غزة بجنوبه مرتين خلال 24 ساعة. تزامن ذلك مع اعلان اسرائيل نيتها ضم مستوطنة "أرييل" شمال الضفة الغربية الى حدودها بعمق 15 كيلومترا وراء "الخط الاخضر"، مؤكدة "انتصارها" في الحرب على الفلسطينيين. تبادل الفلسطينيون والاسرائيليون التهم بانتهاك الاتفاق الامني غداة اقدام جيش الاحتلال الاسرائيلي على اغتيال احد قادة "كتائب شهداء الاقصى"، الجناح العسكري لحركة "فتح"، واصابه آخر بجروح خطيرة، وما اعقب ذلك من اطلاق قذائف "هاون" باتجاه مستوطنة في قطاع غزة، ما ادى الى اصابة ثلاثة مستوطنين. ودان رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس ابو مازن بشدة عملية اطلاق الصواريخ باتجاه مستوطنة "كفار داروم"، وقال للصحافيين في جولة تفقد خلالها الدمار الذي خلفه جيش الاحتلال الاسرائيلي في بلدة بيت حانون شمال القطاع: "نحن جميعا كشعب يجب ان نتكاتف بحيث لا نسمح لمن يخرب حياتنا ويعطل غاياتنا ان يفعل ذلك". ووعد عباس الفلسطينيين الذين الحق الاحتلال الاسرائيلي اضراراً فادحة بمصالحهم، بمساعدتهم، وقال: "لن نترك اهلنا وحدهم بواجهون هذا المصير"، واصفا عمليات الجيش الاسرائيلي بأنها "تخريب متعمد للاقتصاد الوطني الفلسطيني". عباس يتوعد مطلقي الهاون وتوعد عباس ووزير الشؤون الامنية في حكومته محمد دحلان بملاحقة كل من يخرق اتفاق الهدنة الذي اعلنته الفصائل الفلسطينية قبل نحو اسبوع. وقال دحلان للصحافيين ان الاجهزة الامنية الفلسطينية تلاحق الخلية التي اطلقت قذائف الهاون. فتح شارع صلاح الدين بعد اغلاقين واعاد الجيش الاسرائيلي فتح شارع صلاح الدين الذي يربط شمال القطاع بجنوبه بعد ان اغلقه ساعات في اعقاب سقوط قذائف الهاون. وكان اغلقه اول من امس ايضا للسماح للمستوطنين بالتظاهر للاعراب عن احتجاجهم على الاتفاق الامني واداء الصلاة فيه. وسبق ذلك، اقتحام قوة من "الوحدات الخاصة" التابعة للجيش الاسرائيلي مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية فجر امس حيث قتل افرادها احد قادة "كتائب شهداء الاقصى" التابعة لحركة "فتح"، وهو محمد شاور 30 عاما واصابوا احد رفاقه ابراهيم ياسين بجروح خطيرة قبل اعتقاله.. وفيما قالت مصادر عسكرية اسرائيلية انها قتلت شاور خلال تبادل لاطلاق النار، اكدت مصادر فلسطينية امنية ومواطنون ان الجنود الاسرائيليين "اعدموا" شاور بعد اصابته بجروح واطلقوا الرصاص على رأسه، ما ادى الى تحطيم جمجمته. "شهداء الاقصى" تهدد بتعليق الهدنة وهددت "كتائب شهداء الاقصى" في بيان باستئناف العمليات المناهضة لاسرائيل بعد مقتل شاور. واضافت: "اننا في كتائب شهداء الاقصى نحذر العدو الصهيوني الغاصب بأننا لن نصمت على هذه العمليات الجبانة ضد ابناء شعبنا الفلسطيني واذا استمر بعملياته الاجرامية ضد مناضلينا من اغتيال واعتقال، فإن ردنا سيكون قاسياً جداً". السلطة تتهم اسرائيل بانتهاك الهدنة واتهمت السلطة الفلسطينية اسرائيل بانتهاك الهدنة وجهود التهدئة، وقال وزير الاعلام الفلسطيني نبيل عمرو ان عملية الاغتيال "اصرار على مواصلة العدوان من جانب اسرائيل وامر يثير القلق"، مشيرا الى ان هذه المسألة ستبحث مع الاميركيين والاسرائيليين. وفي نابلس القريبة، اعتقلت قوات الاحتلال قائد "كتائب الاقصى" في مخيم بلاطة ايمن المصري الذي تتهمه اسرائيل بالوقوف وراء عمليات عسكرية. وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان ايمن من ابرز قادة "فتح" الميدانيين المعارضين لاتفاق الهدنة. توغل واعتقالات في الضفة واعتقل الجيش الاسرائيلي 15 فلسطينيا على الاقل في الضفة الغربية خلال الساعات ال 24 الاخيرة. وفي ساعات الظهر، اقتحمت قوات كبيرة من الجيش والاليات العسكرية الاسرائيلية مدينة طولكرم وفرضت حظر التجول فيها. ودب الذعر في قلوب المواطنين الذين كانوا في شوارع المدينة ومخيمها. واضطر بعضهم الى الاحتماء من اطلاق النار الكثيف والهرب الى المنازل تاركين محالهم التجارية مفتوحة. حصار "غير مسبق" لبيت لحم اما في بيت لحم التي اعلن الجيش انسحابه من وسطهاا، فأكد المواطنون ان اجراءات الحصار التي فرضها الجيش على تنقلاتهم منذ عصر امس الاول "غير مسبوقة". وقال هؤلاء ان الجيش نصب مزيدا من الحواجز العسكرية المؤدية الى المحافظة واغلق حتى "طريق وادي النار" المتعرج والخطير الذي يسلكه المواطنون لتفادي الحواجز العسكرية الاسرائيلية، وارغم الناس على السير مئات الامتار بين حاجز واخر. اسرائيل تعلن "الانتصار" وترسم حدودها المستقبلية وفي تطور لافت، ورغم ما يبدو من معارضة اميركية واضحة لمخططات اسرائيل في شأن بناء "الجدار الفاصل"، اعلن نائب وزير الدفاع الاسرائيلي زئيف بويم انه سيجري توسيع الجدار الفاصل الى الشرق من "الخط الاخضر" لضم مستوطنة "ارييل"، كبرى المستوطنات في الضفة المقامة على اراضي نابلس. وقال بويم في رده على استجواب تقدمت به حركة "ميرتس" اليسارية الاسرائيلية ان شارون ووزير الدفاع شاؤول موفاز اتفقا على ضم المستوطنة والبؤر الاستيطانية المحيطة بها الى اسرائيل بعمق 15 كيلومترا وراء "الخط الاخضر"، وسيتم تحويل المخطط التعديلي للجدار الى الحكومة الاسرائيلية للمصادقة عليه. وكان رئيس اركان الجيش الاسرائيلي موشيه يعالون اعتبر في مقابلة صحافية ستنشر بالكامل اليوم ان "المجتمع الاسرائيلي صمد والجيش قاتل الارهاب بشجاعة، وعلينا ان نعلن اننا انتصرنا ونواصل الدرب". واضاف: "هناك احتمال ان قوة حماس هبطت، فخلال تبادل الضربات الذي جرى اخيرا، طلبت حماس وقف اطلاق النار قبل ان يدق جرس انهاء الجولة". واعلنت مصادر اسرائيلية ان جهاز المخابرات الداخلي شاباك سيقدم قائمة باسماء الاسرى والمعتقلين الذين يسمح باطلاقهم، الى شارون بعد غد في جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية التي ستكرس للبحث في مسألة المعتقلين. واشارت وسائل الاعلام الاسرائيلية الى ان شارون سيقدم هذه القائمة الى عباس خلال لقائهما المرتقب الثلثاء. واوضحت المصادر ان الحكومة الاسرائيلية بصدد اطلاق مجموعة كبيرة من المعتقلين الاداريين الذين يزيد عددهم عن 1000 معتقل، اضافة الى اسرى محكومين، بعضهم امضى فترات طويلة وراء القضبان. هل يطلق المعتقل اللبناني سمير قنطار؟ واشارت الى ان المعتقل اللبناني سمير قنطار الذي يقبع في السجون الاسرائيلية منذ 24 عاما قد يكون من بين المفرج عنهم. واكدت رفض اسرائيل المطلق ادراج مروان البرغوثي امين سر اللجنة العليا لحركة "فتح" في اي صفقة للافراج عن الاسرى. ومن المقرر ان تعقد اللجنة الفلسطينية - الاسرائيلية المشتركة لشؤون الاسرى اول اجتماع لها الاحد ايضا. الافراج عن اسرى فلسطينيين وافرج اول من امس عن تسعة فلسطينيين من معسكر "عوفر" الاعتقالي القريب من رام الله. وذكرت مصادر في مكتب شارون انهم انهوا فترة السجن التي حكم بها عليهم او "لم تعد هناك اسباب للاستمرار في اعتقالهم". ومن المقرر، حسب المصادر الاسرائيلية، اطلاق 10 معتقلين آخرين. واشار مكتب شارون الى ان عددا اخر من المعتقلين الفلسطينيين سيفرج عنهم الاسبوع المقبل في اطار "اللفتات الطيبة" اتجاه عباس. .... واطلاق سليمان أبو مطلق الى ذلك، رفضت المحكمة العسكرية الاسرائيلية تمديد فترة اعتقال سليمان ابو مطلق مدير دائرة العمليات في جهاز الامن الوقائي في قطاع غزة. وذكرت مصادر امنية اسرائيلية انه تم الافراج عن ابو مطلق في اطار "اللفتات الحسنة"، مشيرة الى انه تم ابلاغ دحلان بالقرار الاسرائيلي. وكان الاخير اشترط تطبيق الاتفاق الامني مع الاسرائيليين باطلاق ابو مطلق الذي اعتقل في ايار مايو الماضي. وانتقد عدد من الوزراء الاسرائيليين في حكومة شارون اليمينية فكرة اطلاق اسرى وطالبوا "بالتمهل وعدم الاستعجال".