يقول محللون عسكريون انه بعد شهرين من اعلان الرئيس جورج بوش انهاء الحرب في العراق تحتاج الولاياتالمتحدة الى مزيد من القوات، وعليها ان تقبل اي مساعدة اجنبية تستطيع الحصول عليها لسحق المقاومة العراقية وبدء اعادة البناء. وقال الجنرال المتقاعد دان كريستمان، المخطط السابق في وزارة الدفاع الاميركية: "دخلت الحرب مرحلة جديدة مزعجة، مرحلة حرب عصابات، علينا ان نتواءم مع الوضع". وأضاف كريستمان: "جيشنا واقع تحت ضغط، ويجب ان نتصل بكل الدول التي عرضت ارسال قوات: بنغلادش وباكستان والهند وحلف شمال الاطلسي. ولست أدري لماذا لم نوافق على عرض الحلف"، الذي اختصرت مساعدته حتى الآن على نحو 7500 جندي بولندي من المقرر نشرهم في العراق هذا الصيف. وذكر ان وجود قوات اخرى في العراق يدعم الشرعية الاميركية أثناء مرحلة اعادة البناء الحرجة التي ستركز على الاقتصاد واعادة ضخ النفط. وقال السناتور الديموقراطي جوزيف بايدن الذي زار العراق اخيراً ان المطلوب قوة دولية من 60 الف جندي لوقف العنف. ويتفق جنرال الجو المتقاعد تشاك بويد مع ضرورة اشراك الحلف وقال ان المطلوب قوات تقدر ببضع مئات الآلاف من دول اخرى. وقال: "نحتاج الى أكثر من 150 الف جندي لضمان أمن بلد في هذا الحجم". وقال وزير الدفاع دونالد رامسفيلد ان الولاياتالمتحدة ناقشت مع أكثر من 20 دولة ما يمكن ان تسهم به من قوات. وقال: "نعمل منذ أسابيع على ارسال قوات دول اخرى الى العراق". ويعتقد ماركوس كوربين المحلل في مركز المعلومات العسكرية انه على رغم ان الهجمات على القوات الاميركية لها مغزى فإن عدم ثقة الجمهور في القوات الاميركية يثير القلق الاكبر. وقال: "المشكلة من وجهة النظر العراقية انه على رغم القدر اليسير من السلطة التي منحت لهم فإنهم يعتقدون انها سحبت منهم. يحسون بأن الامور تعود الى الوراء ولا تتقدم الى الامام". ويقترح كوربين ان تقوم الادارة الاميركية في العراق بتسليم بعض المهمات الى العراقيين بقدر المستطاع. ويقول المحلل انتوني كوردزمان من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية والدولية: "المقاومة ستخفّ بمجرد ان يرى العراقيون سبباً لوقف العنف". ولفت الى ان الادارة الاميركية في العراق ركزت أكثر على العراقيين في المنفى الذين يسعون الآن الى نصيب في السلطة. واضاف: "المنفيون هم انفسهم مشكلة مثل حزب البعث. صحيح انهم لا يقتلون الجنود الاميركيين لكن بصفة عامة لم يأت من ورائهم سوى التعطيل".