يقول محللون عسكريون انه بعد شهرين من اعلان الرئيس الامريكي جورج بوش انهاء الحرب في العراق تحتاج الولاياتالمتحدة الى مزيد من القوات وعليها ان تقبل اي مساعدة اجنبية تستطيع الحصول عليها لسحق المقاومة العراقية وبدء اعادة البناء. ومنذ اعلان بوش انتهاء العمليات القتالية الرئيسية في أول مايو قتل25 جنديا امريكيا على الاقل بنيران معادية في العراق في صراع يقول خبراء انه حرب عصابات على مستوى محدود. ويرفض وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد هذا الوصف. وقال الجنرال المتقاعد دان كريستمان المخطط السابق بوزارة الدفاع الامريكية دخلت الحرب مرحلة جديدة مزعجة.. مرحلة حرب عصابات.. علينا ان نتواءم مع الوضع. ويقول كريستمان ومحللون عسكريون اخرون انه يجب على أمريكا ان تتواءم مع هذا الوضع وتنشر مزيدا من القوات في العراق. وأضاف كريستمان يقول: جيشنا واقع تحت ضغط ويجب ان نتصل بكل البلاد التي عرضت ارسال قوات. بنجلاديش وباكستان والهند وحلف شمال الاطلسي. ولست أدري لماذا لم نوافق على عرض الحلف. واقتصرت مساعدة الحلف حتى الان على نحو7500 جندي بولندي من المقرر نشرهم في العراق هذا الصيف بالمعدات اللازمة. وذكر ان وجود قوات اخرى في العراق يدعم الشرعية الامريكية أثناء مرحلة اعادة البناء الحرجة التي ستركز على الاقتصاد واعادة ضخ النفط. وقال السناتور جوزيف بيدن الذي زار العراق مؤخرا ان المطلوب قوة دولية من 60 الف جندي لوقف العنف. ويتفق ماريشال الجو المتقاعد تشاك بويد مع ضرورة اشتراك الحلف وقال انه مطلوب قوات تقدر ببضع مئات الالاف من دول اخرى. وقال نحتاج الى أكثر من150 الف جندي لضمان أمن بلد بهذا الحجم. وقال رامسفيلد ان الولاياتالمتحدة ناقشت مع أكثر من20دولة ما يمكن ان تسهم به من قوات. وقال: نعمل منذ أسابيع على ارسال قوات دول اخرى للعراق. ويقول محللون ان مرحلة اعادة البناء تضررت من فراغ السلطة بعد الاطاحة بصدام حسين في التاسع من ابريل وقلة خبرة القوات الامريكية في اعادة البناء. ويعتقد ماركوس كوربين المحلل بمركز المعلومات العسكرية انه رغم ان الهجمات على القوات الامريكية لها مغزى فان عدم ثقة الجمهور في القوات الامريكية يثير القلق الاكبر. وقال المشكلة من وجهة النظر العراقية انه رغم القدر اليسير من السلطة التي منحت لهم فانهم بعتقدون انها سحبت منهم. يحسون بأن الامور تعود الى الوراء ولا تتقدم الى الامام. ويقترح كوربين ان تقوم الادارة الامريكية في العراق بتسليم بعض المهام الى العراقيين بقدر المستطاع. ويقول المحلل انتوني كوردزمان من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية والدولية المقاومة ستخف بمجرد ان يرى العراقيون سببا لوقف العنف. كانت الخدمات الاساسية مثل الماء والكهرباء سيئة في عهد صدام لكنها ازدادت سوءا مما زاد من عدم الثقة في الامريكيين. وقال كوردزمان: عدم وجود اهداف ادى الى العنف الحالي. وغياب خطة عامة اجج نظرية المؤامرة في العراق. وأضاف قائلا: ان الادارة الامريكية في العراق ركزت أكثر على العراقيين في المنفى الذين يسعون الان الى نصيب من السلطة. واضاف: المنفيون هم انفسهم مشكلة مثل حزب البعث. انهم حقا لا يقتلون الجنود الامريكيين لكن بصفة عامة لم يأت من ورائهم سوى التعطيل. جنود من السلفادور يتدربون للتوجه الى العراق لتخفيف خسائر القوات الأمريكية