نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن خبير عسكري اميركي ان وكالة الاستخبارات المركزية سي آي ايه لم تعثر على أي دليل على ان الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين حاول نقل أسلحة دمار شامل الى تنظيم "القاعدة" أو جماعات اخرى. وأضافت الصحيفة ان تفاصيل نتائج التحقيقات الجارية في قضية الاسلحة وردت في تقرير أعده انتوني كوردزمان من "مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية" استناداً الى تصريحات أدلى بها ديفيد كاي مستشار "سي آي ايه" الذي يشرف على عملية البحث عن الاسلحة غير التقليدية في العراق خلال الاسبوعين الماضيين. وذكرت الصحيفة ان كوردزمان كتب بعد الاستماع الى أقوال كاي: "لا توجد أدلة على أي مسعى عراقي لنقل اسلحة دمار شامل او اسلحة تقليدية الى ارهابيين". وأضاف "الاحتمال الوحيد هو فدائيي صدام". وكان كاي ذكر، في تقرير أولي أعده في تشرين الاول اكتوبر، انه لم يعثر على أي اسلحة للدمار الشامل في العراق. ويُتهم البيت الابيض بالمبالغة في تصوير "التهديد" الذي كان يمثله العراق لتبرير الحرب. وأوضحت "واشنطن بوست" ان كوردزمان، الذي زار مدناً عراقية عدة في الفترة من الأول من تشرين الثاني نوفمبر حتى الثاني عشر من الشهر نفسه نقل عن كاي قوله ان العراق "طلب بالفعل بعض المعدات النووية منذ العام 1999، لكن لم تظهر أي أدلة على وجود منشأة جديدة لاستخدامها فيها". وأضافت انه على رغم عدم وجود أدلة على انتاج أسلحة كيماوية، نقل كوردزمان عن كاي قوله انه رصد "تحت ستار منشأة زراعية جديدة" عملاً بيولوجياً أظهر تقدماً في تطوير مساحيق قابلة للتخزين لنوع من البكتيريا مسبب للتسمم الغذائي. والتقى كوردزمان خلال زيارة الى بابل وتكريت وكركوك مع قادة عسكريين وجنود بالاضافة الى رئيس الادارة المدنية الاميركية في العراق بول بريمر. وقال كوردزمان استناداً الى لقائه مع بريمر ان الموالين لصدام حسين يمثلون 95 في المئة من الخطر، وان معظم المقاتلين الاجانب الذين دخلوا العراق قبل الحرب جاؤوا من سورية بينما قدم بعضهم من السعودية و"عدد محدود من ايران". وأضافت الصحيفة ان كوردزمان ذكر ان بريمر "شعر ان الاستخبارات السورية كانت تعلم بأمر المقاتلين المتطوعين لكنها لم تعمل على تشجيعهم". وقال ايضا انه "ليست هناك طريقة لاغلاق الحدود مع سورية والسعودية وايران... الأمر يتطلب قوة بشرية هائلة".