حذرت جماعات عراقية غير معروفة أمس الثلاثاء دول العالم من ارسال قوات الى العراق حيث تواجه القوات الامريكية هجمات يومية. وقالت جماعة تسمي نفسها (جيش تحرير العراق) في بيان اذاعته قناة العربية ومقرها دبي انها تعارض بشدة وستقاوم بالسلاح اي تدخل عسكري تحت مظلة مجلس الامن التابع للامم المتحدة او حلف شمال الاطلسي او الدول الاسلامية أو العربية. وقتل 32 جنديا امريكيا في هجمات على غرار حرب العصابات بالعراق منذ اعلن الرئيس الامريكي جورج بوش انتهاء المعارك الرئيسية بالعراق اول مايو الماضي. ومن المرجح ان تتضمن قوات حفظ السلام في العراق قوات من اسبانيا وبولندا واوكرانيا وبلغاريا والمجر ورومانيا وسلوفاكيا ودول البلطيق وربما من الفلبين وتايلاند ومنغوليا وفيجي. كما طلب من بنجلاديش وباكستان وهما دولتان اسلاميتان المشاركة في عمليات حفظ السلام لكنهما لم تعلنا عن قرارهما بعد وتواجهان معارضة داخلية ملحوظة لذلك الطلب. واعلنت الهند امس الأول انها لن ترسل قوات الى العراق دون تفويض واضح من الاممالمتحدة رافضة طلب واشنطن المساعدة في اعادة الاستقرار الى العراق. كذلك عرضت قناة الجزيرة التليفزيونية الفضائية ومقرها قطر بيانا من جماعة عراقية اخرى تسمي نفسها (المقاومة الاسلامية الوطنية العراقية.. كتائب ثورة 1920) في اشارة الى نضال تاريخي ضد الحكم الاستعماري البريطاني حذرت فيه من زيادة التدخل الاجنبي.وناشدت الحركة في بيانها الدول العربية والاسلامية ان تدرك خطورة ارسال جنودها الى العراق . وقالت ان الهجمات المعادية للولايات المتحدة اجبرت واشنطن على طلب العون من قوات متعددة الجنسيات والاسراع بتشكيل مجلس حاكم تشكل الاحد الماضي. وكانت جماعة تزعم انها الرافد العراقي لتنظيم القاعدة الذي يتزعمه اسامة بن لادن قد اعلنت مسؤوليتها عن هجمات ضد جنود امريكيين في شريط صوتي اذاعته قناة العربية يوم الاحد. لكن اللغة المستخدمة بدت وكأنها لمؤيدي صدام وليس لاسلاميين. وقال محللون ان هناك وفرة في الجماعات التي تكره الامريكيين وحتى الناس العاديين الذين يريدون الانتقام من معاملة الامريكيين للعراقيين والتي يرونها فظة. بيان مكتوب لحركة الجهاد العراقية يتوعد قوات الاحتلال